*حفيظة الدليمي
تعيش الزميلة الصحفية مليكة مالك وضعا صحيا يستدعي تدخلا سريعا من أجل مساعدتها وتقديم العون لها.
لِم كُتب على مثقفي هذه البلاد كلما ألم بهم خطب ما، سواء كانوا إعلاميين أو مثقفين أن نستجدي لهم ..؟
كيف يُعقل أن إعلامية في حجم مليكة مالك لا تتوفر على تغطية صحية يا سيد وزير الاتصال وليست وحدها، بل غيرها كثيرون ..؟
هل علينا أن نذهب ونسجلها في راميد- عفوا لأصحاب راميد- ..؟
كيف يُعقل أن صحفية من ألمع صحافيي القناة الثانية .. تتجاهلها هاته الأخيرة بحجة أنها اشتغلت” فري لانس”؟
مخجل ما يحصل فيك يا وطني .. مبدعوك .. مثقفوك .. يشتغلون حتى أرذل العمر.. وإذا ألم بهم خطب ما .. يودعون في سجل النسيان ويغيبون وكأنهم لم يكن لهم حضور ..
كنت أُتابع النقاش حول “2 فرانك” .. لكن، الآن أجدني أنضم إلى الرافضين لأتساءل بدوري أن “2 فرانك” هذه لا يحصل عليها صحفي أو فنان أو مثقف .. احترقت سنوات عمره في الإبداع والخلق .. وفي المقابل يحصل عليها آخر بطريقة سهلة، ومع ذلك يتذمر منها ..!
كم من صحفي ساهم في حل كثير من مشاكل غيره وفضح الكثيرين .. ومات منسيا لم يحصل حتى على فرنك واحد .. لأن وزارة الاتصال تقدم دعما لمؤسسات ولا تراقب أين تم صرفه ولا تحاسب عليه .. وعندما يمرض أحد العاملين بهذه المؤسسات لا يجد ثمن العلاج ..؟
مخجل جدا أن تعاني زميلة لنا والوزارة المشرفة على القطاع صامتة .. وآخر اهتماماتها هو العنصر البشري .. وزارة الثقافة نائمة هي الأخرى، وكم من فنان ومثقف يعيش في أوضاع مهينة، ولا أحد يلتفت إليه ..؟
أيها المسؤولون عن قطاعات الإعلام والفكر والإبداع .. أنصفوا من اختاروا أن يحترقوا لينيروا الدرب لغيرهم، وكفانا من حمل أطباق الاستجداء ..!
لا تهدروا كرامة نخبة البلاد من أجل حُماة “2 فرانك” الذين يعشقون الفرنك أكثر من عشقهم للوطن.
* مديرة موقع “ريتاج إيف”