في خضم الحديث الذي أعقب مسرحية ” المؤتمر” االتي تنتجها الأجهزة العسكرية الجزائرية، المحرك الأساسي لميليشيات البوليساريو، التي تمتهن ابتزاز المنتظم الدولي للنيل من وحدة المغرب الترابية، أكد سيدي سويلم، وهو عسكري سابق بأجهزة البوليساريو وأحد المستقطبين من طرف المركز الوطني للتنمية والوحدة الترابية للعمل من داخل مخيمات تنذوف، من أجل تسويق خيارات الوحدة والانتماء للوطن الأم، ورفض وضعيات الاحتجاز التي تنبني على الوهم لمدة 40 سنة، ” أن القاعدة التي يشرف عليها ويمولها رئيس المركز الوطني للتنمية والوحدة الترابية السيد الطاهر انسي، أصبحت تمتلك سلطة الناهي والأمر في صفوف الوطنيين بمخيمات تنذوف، فبأمرها ترفع الأعلام الوطنية وبه تعلى شعارات الوطنية.”
وأوضح سيدي سويلم ” أن انكماش العمل الدبلوماسي الوطني وتبني المرتزقة للدفاع عن القضية الوطنية في المحافل الدولية لم يؤسس على منطق للمواطنة بقدر ما يؤسس على روابط الانتماءات القبلية، وهو ما تحول لريع للدفاع عن القضية الوطنية”.
ومن جهته أكد رئيس المركز الوطني للتنمية والوحدة الترابية على ” وجود ألغام خطيرة في سياسة الدولة بخصوص معالجة قضية الصحراء، فالأحزاب السياسية والمؤسسات العمومية لا تمتلك الشجاعة الكافية للاستثمار في القضية الوطنية بقدر ما تنشغل بقضايا معاشات السياسيين، في الوقت الذي تقول أم سيدي سويلم لرجال الانفصال وخدامهم من مبعوثي بان كي مون ” عيننا من كذوبكم” وحسب أنسي ” المغرب سيفقد رهاناته السياسية والإستراتيجية إذ لم ينفتح على المجتمع المدني المؤمن بالقضية وليس المتاجر بها، وقس على ذلك العلاقة مع النشطاء في هذا المجال، والتي يجب ” أن تؤطر بوطنية ورجولة وتطوع سيدي سويلم الذي أبدى منذ عرفناه، مواقف شجاعة تستحق أن يكلل صدره بأوسمة من أعلى المراتب دون أن ننسى أن خبراته بالقضية وبتلاعبات البوليساريو تفوق خبرة مسؤول بوزارة الخارجية المسؤول الدبلوماسي الرسمي عن سيادة ووحدة المغرب الترابية، المسؤول الذي يتفرد بصناعة سياسات أكدت فشلها وقصورها، فهي المؤسسة العمومية العاجزة عن استشراف المستقبل القريب” وفي هذا الصدد، قال رئيس المركز الوطني للتنمية والوحدة الترابية ” نحن نعمل بتطوع وندافع بصدق عن وحدة المغرب وأمنه واستقراره، وهذا يهدد مصالح بعض الجهات التي جعلت من القضية الوطنية سوقا للاستثمار الحر”.