محمود حـاتم
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله
تنظم جمعية مهرجان أسا للتنمية والتواصل “الموسم السنوي لزاوية أسا ” أيام 21-22-23-24 دجنبر 2015، بمدينة أسا تحت شعار”ربط الماضي بالحاضر استشراف للمستقبل” الموسم ينظم بدعم من المجلس الإقليمي لاسا الزاك وبلدية أسا وفعاليات المجتمع المدني بالإقليم، و وكالة الإنعاش والتنمية الاجتماعية والاقتصادية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وغرفة الصناعة التقليدية بجهة كلميم وادنون والمديرية الإقليمية للفلاحة باسا الزاك، والمديرية الجهوية للثقافة بجهة كلميم وادنون، ويعتبر تخليده بمدينة أسا إحياء من طرف قبائل أيتوسى و ساكنة المنطقة لذكرى المولد النبوي الشريف كل سنة، خاصة أنه يكتسي أهمية ثقافية و تاريخية عريقة، تربط الحاضر بالماضي للزاوية وتستحضر بعدها الديني و الاجتماعي و الاقتصادي على مر التاريخ.
التظاهرة الروحية لزاوية أسا تلعب دورا اقتصاديا هاما في التنمية المستدامة، عملت الجهة المنظمة على تحقيقه من خلال إدراجها لمعرض المنتجات التقليدية والفلاحية والحيوانية، وذلك بمشاركة عارضين من مختلف مناطق المملكة، وهو المعرض الذي يستمر طيلة أيام المهرجان، إضافة لتسطير برنامج متنوع وغني بإقامة أمسيات روحية وفنية بالمناسبة بحضور منشدين وطنيين وموريتانين، وأنشطة ثقافية متنوعة، فضلا عن مسابقات رياضية وعروض في الفروسية التقليدية وسباق للهجن، و كذا تجسيد البعد الاجتماعي للتظاهرة في البرنامج.
و إذ يمثل المهرجان فرصة لتجديد البيعة والارتباط بأهداب العرش العلوي المجيد من خلال التمسك بلحمة قبائل الصحراء و اجتماعها في مدينة أسا حاضرة إقليم أسا الزاك خلال المهرجان، فإن الجهة المنظمة تؤكد من خلال شعار هاته الدورة على أهمية استحضار التضحيات الكبيرة التي قدمتها قبائل الصحراء في الماضي والحاضر من أجل الدفاع عن المقدسات الوطنية ومواصلة حمل مشعلها جيل بعد جيل.
المهرجان سيتوج كما دأبت عليه العادة بشعيرة “عقر النحيرة” بساحة الزاوية يوم الثاني عشر من ربيع الأول الذي يصادف ذكرى المولد النبوي الشريف، وذلك بحضور وفود القبائل الصحراوية و الزوار المغاربة والأجانب، حيث تعد مناسبة لتجديد أواصر الأخوة و الوحدة بين القبائل، على أن يسدل الستار عن فعاليات الدورة بالحفل الختامي للمهرجان.