معطلو جماعة الكنزرة إقليم الخميسات ينتفضون ضد التوظيفات المشبوهة
عادل الكرش
الزبونية والمحسوبية عملة رائجة في توظيف عمال وعاملات ومسيري المرفق الاجتماعي بجماعة الكنزرة إقليم الخميسات، مما خلق تذمرا وامتعاضا في وسط المعطلين من أبناء المنطقة.
فإذا كانت المستشارة (م) قد استأثرت بأغلب المناصب واستطاعت أن تفرض أختها في منصب مديرة دار الطالبة وتبرر الزبونية في كون الأخت المنعم عليها اجتازت مباراة وهمية لم يسبق الإعلان عنها إلا في مخيلة ممتهني النصب والاحتيال على ذكاء أبناء المنطقة، ومحاولة استحمارهم، لم تكتف بفرض الأخت بل أضافت أختين أخرتين، وبذلك تكون وريثة بالفرض.
وبغية شرعنة الزبونية والمحسوبية انعقد اجتماع طارئ للمكتب المسير إلا أن اتصالات القائد بالمستشارة المعلومة لفض الاجتماع بسرعة لأسباب لها علاقة بالرغبة في لقاء خاص أفسد الاجتماع الذي لم يخرج بأي خلاصات، علما أن ثمة أعضاء بالجمعية يلوحون بالاستقالة الجماعية لأسباب لها علاقة بفرض أغلب المستشارين لعمال من العائلات، إذ استطاع المستشار (ك) أن يمكن ثلاثة من أتباعه دفعة واحدة، وفعل نفس الشيء بعض الأعضاء، بينما تم إبعاد أبناء الطبقات المحرومة من حق دستوري في الاستفادة على قدم المساواة من أموال الشعب دونما حاجة إلى شفيع في إطار تفعيل الخيار الديمقراطي.
ورغم اقتلاع رمز الفساد السياسي والمالي الرئيس السابق، وإبعاده عن دفة التسيير لكن المكتب الحالي برئاسة جديدة يسير على نقس المنوال والنهج، ويكرس الإقصاء والتهميش في حق أبناء المنطقة الذين يستعدون لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر دار الطالبة لرفع تظلم إلى العامل منصور قرطاح، وفضح أساليب استغلال النفوذ السياسي للمتاجرة في مناصب الشغل وتفويتها إلى العائلات المسنودة.
كما إن العامل حتما سيرى بأم عينيه هشاشة البنيات التحتية وضعف الجهاز المسير للمؤسسة الدستورية الذي لا يفهم سوى إعداد شواء الأغنام وتقريب وتسمين الأكباش البشرية، بدل فتح الباب للطاقات المحلية للمساهمة في تدبير الشأن المحلي خدمة للتنمية الشاملة.