عضو جامعي يقود نادي شباب مريرت لكرة القدم إلى الهاوية
هشام بوحرورة
يعيش نادي شباب مريرت لكرة القدم حالة من العشوائية والارتجالية في التسيير حسب رأي أغلب الغيورين والمتتبعين للشأن الرياضي المحلي و التذمر من التسيير الانفرادي، حيث اختزل فريق المدينة في شخصين الأول رئيس النادي والكاتب العام لتكتمل قصة المعاناة في تأخر وتأخير مستحقات اللاعبين، مما ألقى بظلاله على النتائج السلبية للفريق في السنوات الأخيرة، حيث أضحى يحتل أسفل الترتيب للقسم الأول هواة قسم الشمال، وما يزيد الطين بلة الانتدابات الغير الموفقة التي لا تفي باحتياجات الفريق، وفي بعض الأحيان دون استشارة المدرب أو استقدام لاعبين يطلبهم المدرب، ويتم تغييره ليعلق كل الإخفاقات على شماعة المدربين الذين لا يستقر حالهم إلا لبضعة شهور تعد على أصابع اليد الواحدة.
و رغم القفزة النوعية في المداخيل المالية للنادي الذي كان يسير بأقل من 15 مليون سنتيم وتحقيقه لنتائج أقل ما يقال عنها متوسطة إلى جيدة، وتحقيقه الصعود للقسم الأول هواة، ليصل المبلغ الإجمالي لتسيير النادي في السنوات الأخيرة إلى أزيد من 200 مليون سنتيم حال وصول رئيس المجلس البلدي (م . ع ) لمدينة مريرت، وهي الجهة التي تعتبر من أبرز الداعمين للفريق، ولكن دون تحقيق المراد واستمرار النتائج السلبية .
دون الحديث على تحويل النادي لوجه انتخابي يتم استغلاله للدعاية السياسية الرخيصة عبر تحويل الألوان الرسمية للنادي من (الأخضر / الابيض / اللون القوقي) إلى اللون البرتقالي وهو اللون الرسمي لحزب “الاتحاد الدستوري”.
و قد أعلنت جمعية أنصار ومحبي نادي شباب مريرت لكرة القدم في وقت سابق عن إصدارها لبيان ناري ضد مسؤولي النادي و إعلانها مقاطعتها لحضور مقابلات النادي احتجاجا على سوء التسيير والانفرادية في اتخاذ القرارات، دون الحديث عن رفع ثمن الانخراط من 200 درهم إلى 500 درهم، رغم إشارتهم إلى أن جل محبي وأنصار النادي من الشباب والعاطلين، وهو ما يصعب مهمة الانخراط على فئة الأنصار ليستغله المكتب بالانفراد في التسيير و اتخاذ القرارات العشوائية في استقدام وتسريح اللاعبين على هواهم و تهميش اللاعب المحلي، وهذا ما يثير سخط الجماهير العاشقة للنادي.
أما طريقة ومزاجية تسيير الملعب البلدي فحدث و لا حرج .. فقد تم تحويله إلى ملك خاص، ويتم استغلاله من البعض ومنع الآخرين، وذلك حسب هواهم و ميولهم السياسية، علما أن جل شباب مريرت لا يجدون ملعبا أو فضاء لممارسة كرة القدم، و يظل الملعب رهن إشارة رؤساء المصالح والموظفين وبعض النافدين بالمدينة، وللإشارة فإن مدير الملعب هو الكاتب العام للنادي وموظف بالمجلس البلدي لمدينة مريرت، أما ولوج المنصة الشرفية فيمر عبر الزبونية و المحسوبية وسياسة ” هداك راه ديالنا ” وبالمجان.
و يتساءل عدد من المشجعين والغيورين على النادي عن مآل الأموال التي تصرف على النادي رغم معالم الفقر البادية على أغلب لاعبي الفريق ..؟ ومتى ستتم القطيعة مع الزبونية والتسيير العشوائي و الانفرادي لهذا المركب الذي صرفت عليه وزارة الشباب والرياضة مئات الملايين ..؟ وما مصير اللاعب المحلي في ظل التهميش الذي يطاله ..؟ و متى سيتم عقد الجمع العام للنادي الذي لم نسمع عنه منذ سنين ..؟