هشام بوحرورة

استفاق سكان حي أيت حجو على فاجعة متمثلة في ذبح رضيع بعد سويعات معدودة من ولادته، من طرف والدته التي رمته في كيس معد لتعبئة القمح، وقد علمنا من مصادرنا أن الأم القاتلة وضعت مولودها ليلة الأحد، وصبيحة الاثنين تم نقلها إلى المستشفى المحلي بمدينة مريرت عبر سيارة الإسعاف التابعة لرجال الوقاية المدنية لتلقي العلاجات الأولية لتكشف عليها آثار ولادة حديثة ونزيف حاد، مما خلق نوعا من الشك لدى المسؤولين عن المستشفى ما دفعهم إلى ربط الاتصال بالشرطة التي حضرت في الحال والتي فتحت التحقيق تحت إشراف رئيس الشرطة القضائية، وبعد تحقيقات ماراطونية تخللها نفي وإنكار ثم إعادة أقوال، أفصحت الأم “العازبة التي لا يتجاوز عمرها 20 سنة والمسماة ( أ . ل ) والتي تنحدر من أسرة معوزة” عما قامت به من جرم، و روت الحادثة بأدق التفاصيل، وقالت بأنها ذبحت طفلها الذكر و تخلصت منه بالقرب من السوق الأسبوعي المحاذي لمسكنها، ليتم نقلها على متن سيارة إسعاف إلى المكان المذكور بحضور كل من قائد المقاطعة الثانية و رجال القوات المساعدة و رجال الأمن، وعلمنا من مصادرنا أنه بعد تناقض أقوال الأم وابنتها التي رمت فلذة كبدها تم وضع الأم تحت الحراسة النظرية بمفوضية الشرطة بمريرت، في حين تم إعادة الأم النفساء إلى المستشفى المحلي لإتمام العلاجات تحت حراسة أمنية مشددة.