قلعة السراغنة / عبد اللـه الشطيبي

فجعت أسرة سعيد صبري في مولودها البكر مساء الاثنين 02 أكتوبر2015، جراء الإهمال الطبي الذي تعرضت له الأم سناء لخديم خلال عملية الوضع بقسم الولادة.

وكانت الأم الحامل دخلت صباح نفس اليوم إلى قسم الولادة في صحة جيدة لوضع مولودها البكر لتفاجأ بعجز المولدة عن إسعافها ومساعدتها على الوضع .. وحسب مصادر مقربة فهذه المولدة اشتهرت بعدم كفاءتها وابتزازها للحوامل، مما جعلها تتلكأ لإنهاء عملية الولادة بشكل سليم، حيث تركت رأس الجنين يطل أثناء الخروج والأم تنزف، مدعية ضرورة استشارة الأخصائي الدكتور المعناني، لكن تهاونها عجل بموت الجنين بعد ساعة من الإهمال واللامبالاة واستعمال “الفانتوز” بشكل رعوني عرض الأم إلى نزيف حاد كاد يودي بحياتها هي الأخرى.

وفي زيارة موفد الجريدة إلى قسم الولادة ليلا وجد الأم تتوسد حقيبتها، وهي في حالة نفسية وصحية جد متدهورة، وفي اتصال هاتفي مع الأب المكلوم أكد أنه وضع شكاية لدى السيد وكيل الملك بابتدائية القلعة، وتم فتح تحقيق من طرف الضابطة القضائية ولا زال البحث ساريا.

ومازال الرأي العام منذ سنوات يتساءل ويستغرب استمرار الوضعية المزرية التي أصبح عليها قسم الولادة أمام صمت المسؤولين وعلى رأسهم المجلس البلدي، حيث أن مستشفى السلامة بقلعة السراغنة حطم الرقم القياسي وطنيا في هلاك المواليد الجدد .. فمن لم تلتهمه القطط الضالة ليلا يطاله الإهمال والتقصير حتى الموت .. وهذا يتنافي ومغرب الحق في الصحة والتطبيب الجيد، ويعاكس روح الدستور الجديد الضامن للحقوق والحريات.