من له مصلحة في حرمان أبناء الفقراء من الدراسة بمدينة مريرت ..؟
هشام بوحرورة
عرفت مدرسة بوشبل تدشين “دار التلميذة والتلميذ” التي شيدت من طرف جمعية تيغزى أطلس للتنمية، وبمساهمة جمعية سويسرية، على أمل أن تفتح أبوابها في وجه المتعلمين المعوزين والبعيدين عن المؤسسة، لكن فرحة هؤلاء لم تكتمل، بحيث حضر التلاميذ رفقة ذويهم حاملين معهم الأمل في بداية هذا الموسم الجديد، حيث فاجأتهم الأبواب الموصدة، وبعد الاستفسار أخبروا بأن الوزارة الوصية ومعها النيابة الإقليمية لم تفرجا بعد عن المنح المخصصة لهذه الدار، مما يجعل الدراسة مستحيلة، ولا محالة يساهم مباشرة في الهدر المدرسي، وهكذا اضطر الآباء إلى الرجوع بأبنائهم إلى الدواوير البعيدة في جو ممطر، وهم يحملون غصة وخيبة أمل في نفوسهم، فمتى إذن سيتم الإفراج عن المنح ..؟ ومتى ستفتح الأقسام الداخلية بمنطقة مريرت أبوابها في وجه تلاميذ العالم القروي الذين يعانون الفقر والتهميش، بالإضافة إلى لامبالاة المسؤولين عن القطاع ..؟ ومتى سيستأنف هؤلاء التلاميذ دراستهم ..؟ علما أن الدراسة في مدارس أخرى قد استأنفت منذ مدة بعد العودة من العطلة الصيفية..؟ في ظل هذا الوضع المضطرب أين نحن من الإصلاح الذي يصمون به الآذان صباح مساء ..؟
وللتذكير، فإن هذا المشكل يسري كذلك على مدرسة ايت عثمان وإعدادية إبراهيم الراجي بتانفنيت، و مدرسة ويوان، إضافة إلى ذلك تلاميذ الأقسام الداخلية المتواجدة داخل المجال الحضري لمريرت، هذه كلها أسئلة عاجلة تنتظر الإجابة فهل من مجيب ..؟