على ضوء المستوى الذي ظهر به الفريق الوطني الأول لكرة القدم مؤخرا يمكن الاطمئنان على مستقبل تأهيله تحت قيادة مدربه بادو الزاكي، شريطة مواصلة تنفيذه للبرنامج التأهيلي الذي أعلنه من قبل، واستعانته بكل القدرات البشرية من داخل الوطن وخارجه، ودعم الجمهور لتضحياته في هذا المجال.
إن مكونات الفريق التي لا يزال الاعتماد فيها كبيرا على اللاعبين المغاربة في الخارج، يمكن أن تحقق الأهداف المطلوبة منها، إذا تمت العناية بها، وتم إعدادها على برامج تأهيلية سليمة وصحيحة يراعى فيها الاعتماد على الطاقات الموهوبة القادرة على صنع الانتصارات، وتحقيق الأهداف المسطرة من قبل الطاقم التقني المشرف على الفريق، كما أنه بالعناية باللاعبين المحليين الذين أكدوا جدارتهم يمكن تأمين النجاح إذا ما وقع وتجسد على الأرض تعاون حقيقي بين المدرب الوطني ومدربي باقي المنتخبات الوطنية الأخرى.
لن نذكر المدرب الزاكي بأهمية التربصات والمقابلات الودية مع الدول الإفريقية بما يمكن أن يسمح للمجموعة الوطنية بتحقيق النتائج المطلوبة منها، سواء على الصعيد القاري أو العالمي، سيما وأن الوطن طال غيابه عن المشاركة في النهائيات والفوز في المسابقات الدولية .. فهل سيعود الوطن في ظل المدرب بادو مرة أخرى إلى ما كان عليه من قبل ..؟ وهل سيصنع المنتخب الحالي الذي يحاول تطعيمه بالعناصر التي فرضت نفسها في الدوريات الأوربية أو الوطنية ما يتطلع إليه المغاربة في المجال الكروي ..؟ وهل سيوفر الجمهور المغربي والإعلام الوطني الشخصنة الطاقية التي تسمح لكل الطاقات التي يتوفر عليها فريقنا الوطني بإنجاز المطلوب منها على رقعة الملاعب في المقابلات المبرمجة، سواء على الصعيد الإفريقي أو على صعيد كأس العالم ..؟
ما نتمناه في جريدة المستقلة بريس هو عودة العطاء لفريقنا الوطني الذي اشتقنا جميعا لما كان يصنعه من انتصارات على أعتى الفرق الإفريقية والعالمية، وخصوصا وأن كل الظروف والوسائل التي يحتاج إليها فريقنا الوطني متوفرة، فهل من مشاركة كروية وطنية تليق بأمجادنا التاريخية التي بهرت كل المهتمين والملاحظين ..؟ وهل من اشتغال منتج وأفضل لكل الطاقم المشرف على إعداد وتحضير فريقنا الوطني بما يسمح لنا جميعا بالقول أن فريقنا يوجد تحت عهدة وإرادة من نثق في إمكانياتهم وخبراتهم لتحقيق الأهداف والانتصارات في المستقبل ..؟
