لا يختلف اثنان حول الفوضى العارمة التي عرفتها الساحة المخصصة لصلاة العيد بحي إفريقيا بالدار البيضاء، ( رحاب مسجد للاعائشة) يوم أمس الخميس 23 شتنبر الجاري بمناسبة أداء صلاة عيد الأضحى، التي غصت عن آخرها بعدد كبير من المصلين، حيث ساد  هرج ومرج، واغتيال للقيم الدينية، أرجعها الجميع إلى سوء التنظيم.

ومما أثار الاستياء العميق في نفوس المصلين، المظهر التي اختلطت فيه النساء بالرجال وهن متبرجات وفي كامل زينتهن ما حول صلاة العيد إلى فوضى بدل أن تكون فرصة لأداء الشعائر الدينية.

ومن ما زاد الطين بلة هو حالة الارتباك الذي أصاب بعض النساء لما أقبلت الصلاة وضاقت بهن الممرات على قلتها، بحيث اختارت بعضهن تخطي رقاب المصلين الرجال وهم في سجودهم، مما سبب لهم الأذى والتشويش عليهم.

وحتى لا تتكرر هذه المناظر السلبية وهذه الفوضى المقلقة التي تسيئ لنا كمغاربة مسلمين، على الجهات المسؤولة الرسمية دينيا ومحليا أن تعمل على توفير الظروف المناسبة حتى تكون مناسبة صلاة العيدين (عيد الفطر والأضحى) فرصة للمواطنين للتقرب أكثر إلى اللـه بعبادتهم.