موقف تجلت فيه أسمى معاني الإنسانية ..!
كانت شوارع وأزقة مدينة الحمامة البيضاء، خلال يوم الخميس الأخير محط أنظار مختلف ساكنة المدينة ونواحيها، حيث شكل الموقف الإنساني الغير مسبوق الذي قام به جلالة الملك محمد السادس، وهو يتفقد مجموعة من أحيائها على متن سيارته الخاصة، شكل أروع صورة ستبقى محفورة في الوجدان، ولن تمحى من ذاكرة تاريخ المواطنين التطوانيين، كما كافة الشعب المغربي، حيث أثار انتباه جلالة الملك وهو في طريقه، وبالضبط على مستوى مدارة مرجان، شيخ يحمل ما لاطاقة له به من الأثقال، فجأة توقف صاحب الجلالة وترجل من السيارة واتجه نحو الشيخ الذي كان عمره يتجاوز السبعين سنة، واستفسره عن وضعه العائلي وعن أشياء أخرى شخصية .. مشهد باركه وشجعه الذين كتب لهم مشاهدته مباشرة وعن قرب وألسنتهم لا تكف عن الدعاء لملك البلاد بالنصر والتمكين.
أجل، هذا ليس بعزيز على ملك حمل منذ اعتلائه عرش أسلافه الميامين اسم “ملك الفقراء” نظرا لما منحه اللـه تعالى من قلب رحيم، وما يوليه من اهتمام ومتابعة مستمرة لأحوال أفراد شعبه المتعلق بأهداب العرش العلوي المجيد