افسي برشلونة يسترجع شيئا من كبريائه
خالد هرواش
ثلاث مواجهات معادة بين برشلونة وبلباو في وقت اشبه بالقياسي والذي قدر بعشرة أيام، أولاها وصفت بالكارثية بالنسبة للبلوغرانا على جميع المستويات، ودخل من خلالها الفريق الكاطالوني غرفة الإنعاش، هذا في الوقت الذي كسر فيه فالفيردي كل الاحتمالات التي كانت تصب في مصلحة الأول، فسجل لاعبوه أربعة نظيفة.
أما المباراة الثانية فكانت بمثابة تحصيل حاصل، عجز من خلالها انريكي على إيجاد التوليفة السحرية والتي طالما قادته لقهر كبار أوربا، أما ربان بلباو فلم يغير شيئا سوى نهجه خطة دفاعية واستغلال خروج بيكيه مطرودا فكان له ما أراد، فحقق لقبا طال انتظاره، قاطعا الطريق أمام برشلونة، وحارما إياها من تكرار إنجاز الخماسية رفقة غوارديولا.
ليأتي النزال الثالث برسم أول محطات الدوري الإسباني على ملعب سان ماميس برؤى متباينة بين الطرفين، استعادة التوازن والتخلص من الضغوط والخروج بنتيجة ثأرية بالنسبة لبرشلونة، في ظل غياب بيكيه الموقوف وبدرو المنتقل حديثا لصفوف البلوز تشيلسي، ناهيك عن عدم مشاركة نيمار، البا، ادريانو، ماثيو ودغلاس بداعي الإصابة.
في حين دخلت أسود بلباو ميدان الصراع على اللقب من باب التتويج بالكأس، ولم تمض غير ثلاثين دقيقة والنشوة تغمر نفوسهم وهم المتطلعون لتعميق جراح صيد الأمس حتى تسرب الشك إلى نفوس كل مكونات النادي الضيف بعد تضييع ليونيل ميسي ركلة جزاء.
ليعود الاوروجواياني لويس سواريس مطلع الجولة الثانية ويسجل هدف النصر لبرشلونة، مانحا فريقه أول ثلاث نقط في الدوري الإسباني، وباعثا أولى الإشارات التي تنبئ بقرب مغادرة كتيبة انريكي غرفة التطبيب المستعجل، في حين تأكد بالملموس أن بلباو لن يكون بالخصم السهل أمام الفرق الأخرى