الرباط / المهدي زيان
هي عملية نصب كبرى تعرض لها مجموعة من المواطنين المغاربة الراغبين في الانضمام إلى مجال الصحافة والإعلام .. القضية بدأت عندما نشر إعلان على مواقع مغربية مختصة في إعلانات الوظائف الشاغرة .. تخص توظيف مراسلين في جميع المناطق المغربية، وأن مركزا يسمى “المركز العربي للصحافة والإعلام” سيمنحهم بطا\ق صحافة مقابل مبلغ مالي حدد في الإعلان .. على أن يرسل المبلغ عن طريق حوالة مالية إلى رقم حساب مكتوب أيضا في الإعلان.
المهم في كل هذا أن الإعلان نشر على نطاق واسع، وتم تناقله بصفة غير اعتيادية على مواقع التواصل الاجتماعي فسقط العشرات من الضحايا .. قبل أن يتبين أن المركز المزعوم غير موجود أصلا في العنوان الذي حدد في الإعلان، كما أن الجريدة الإخبارية العربية التي زعم أن المركز يشرف على إصدارها اتضح أنه انتحل صفتها وفتح موقعا قريبا من اسمها لينصب من خلاله على ضحاياه.
وبحكم أن المواقع المختصة في الوظيفة استخدمت وسيلة في عملية النصب، سارعت إلى نشر تنويه تعلن فيه أن المركز لا يطلب مبالغ مالية من الأشخاص الذين يرغبون في أن تمنح لهم بطائق صحافة، وأنه على العكس يقدم منحا وتعويضات للمراسلين.
وأمام كل هذا ارتفعت أصوات تطالب وزارة الاتصال بالتدخل العاجل لفتح تحقيق في عملية النصب هذه، والتي خرقت فيها جميع القوانين الخاصة بالصحافة والنشر بالمغرب، كما انتحلت صفة جهة رسمية هي الوحيدة الموكول لها إصدار بطائق الصحافة، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن أبحاثا على الأنترنيت قام بها من تعرضوا للنصب، بينت أن لا وجود لمركز صحفي عربي بهذا الاسم في الواقع، وأن العملية كانت للنصب فقط.
ويشار إلى أن العديد من المراكز العربية للصحافة أنشأت في العالم الافتراضي، وتقوم منذ سنوات بالنصب على مواطنين مغاربة عن طريق منحهم بطائق صحافة غير مرخص لها مقابل مبالغ مالية.
زر الذهاب إلى الأعلى