المستقلة بريس / متابعة

علمت جريدة “المستقلة بريس” من مصادر مُقربة أن عددا من الحقوقيين المنتمين لـلجمعية المغربية لحقوق الإنسان قاموا مساء السبت 13 يونيو 2015، بزيارة تضامنية إلى بيت القاضي عادل فتحي.

وبحسب نفس المصادر أعرب الزائرون لفتحي عن تضامنهم اللامشروط والمطلق معه، مبدين استعدادهم لخوض عدد من الأشكال التضامنية معه، وستكون البداية بإصدار بيان في الموضوع.

نفس المصادر تفيد أن أعضاء الجمعية، أوضحوا لفتحي أنهم رفضوا في بادئ الأمر التدخل، احتراما للقضاء وعدم التأثير عليه، لكن بعد أن تبينت لهم تفاصيل القضية وأصبح القرار معلنا، ارتأوا التدخل من موقعهم وممارسة واجبهم النضالي، خاصة بعد اقتناعهم بتعرضه لظلم شديد، وفي هذا الصدد فقد سبق ل. فتحي أن هاجم بشدة الجمعيات القضائية المهنية لعدم تضامنها معه، مقترحا عليها تشكيل نقابة للقضاة شريطة أن تكون على شاكلة نقابة القضاة بفرنسا.

والجدير بالذكر، أن عزل فتحي من طرف المجلس الأعلى للقضاء تم بسبب تصريحات أدلى بها للصحافة حول مسؤول مركزي بوزارة العدل، وكذا بسبب قضايا أخرى .. وقد اشتهر فتحي بشكايته الشهيرة، نيابة عن ابنيه ضد الوزير الأول في الحكومة السابقة عباس الفاسي، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الحالي صلاح الدين مزوار، بعد تبادلهما لاتهامات حول تورط كل منهما في ملفات فساد، لكن بدل أن يفتح القضاء تحقيقا مع مزوار والفاسي، عُرِض القاضي فتحي على خبرة طبية، بعد أن أحيل على المجلس، حيث قضى في حقه بتوقيفه شهرا عن العمل مع خصم راتبه الشهري.

علاوة على كتابه الموجه إلى السيد وزير العدل والحريات ورئيس محكمة النقض الأستاذ الفاضل مصطفى فارس، بخصوص قضية رشيدة داتي وزيرة العدل الفرنسية سابقا، ذات الأصول المغربية الجزائرية، إلى جانب كتاباته الصادقة والمؤثرة والمقبولة لدى الرأي العام الوطني والدولي.