فن الطبخ وأشياء أخرى
بقلم : ذ. عادل فتحي
نظمت إحدى فعاليات المجتمع المدني بتازة يوم 17 مايو 2015، الذي صادف يوم الأحد بساحة البلدية بتازة منافسة حول الطبخ، ومنحت جوائز وشواهد لمن أبرزوا عن كفاءات و مهارات عالية في ميدان الطبخ، واكتست هذه المنافسة أهمية بالغة، على اعتبار أننا على أبواب فصل الصيف الذي يعد فصل الحصيلة في جميع المجالات، ومن باب التأكيد، فإن الطبخ يعتبر فنا ويعكس ثقافة بلد معين، وعلى هذا الأساس، يظل المطبخ قلب كل منزل لدى جميع الشعوب والبلدان.
و يقال إن معاملة الحيوانات تعد إحدى المعايير، التي تساعد على تحديد درجة تقدم الشعوب، و على إثر ذلك، يتعين التفكير في تنظيم منافسة جديدة للطبخ لفائدة الحيوانات، على اعتبار أن الطبخ لا يكون فقط للإنسان.
فثقافة الطبخ تبقى مهمة، وينبغي الاهتمام بها، خاصة أن الحياة قصيرة، الأمر الذي يدعو إلى الإكثار من تناول الفواكه، فهنيئا لجمعيات المجتمع المدني التي تشتغل بميدان الطبخ، وهنيئا للفائزين خلال هذه المنافسات، لكونهم يقدمون وجبات كثمرة لإتقان هذا النوع من الطبخ،
و صدق من قال، من يرغب في تناول الفطور بسريره عليه أن ينام بالمطبخ، علما أن هذا الأخير يأخذ عدة أصناف وألوان وأشكال وأنواع من شأنها أن تحدد مصير الإنسان و قدره في إطار سياسة الابتذال والإسفاف والنفاق والافتراء، ولحسن الحظ، أن هذه السياسة تتصدى لها التنمية البشرية، التي تقوم على محاربة دور الصفيح للوقاية بشكل غير مباشر من الجرائم التي تحدث اضطرابا اجتماعيا، الذي تم حذفه من مسودة القانون الجنائي المعروض للنقاش، علما أننا سبق وأن نبهنا إلى ذلك في مقالاتنا السابقة، ولا يسعنا إلا أن نشكر من يشرف على محاولة طبخ قانون جنائي جديد، رغم أن الطبخ في هذا المجال لا جدوى منه طالما أن الطبخ في هذا السياق يهم بالأساس عملية التطبيق.