انتصار الروح الرياضية على تجار الفتن
هشام بوحرورة
عُقد بمقر غرفة الصناعة التقليدية بمدينة خنيفرة يوم الجمعة 20 فبرير 2015، لقاء جمع الاخوة الاشقاء من مشجعي كل من فريق شباب أطلس خنيفرة وشباب مريرت .. اللقاء هو ثمرة لمجهودات واتصالات عقدتها جمعية حمراء بيضاء للم شمل وإصلاح ذات البين، بين شباب مريرت وخنيفرة، خصوصا بعد أن تدخلت بينهم الأيادي السياسية المتسخة لتخلق بينهم النعرات وتؤجج الصراع بينهم، حضر اللقاء ممثلين عن كل من ألترات( جمعيات مشجعي وأنصار الفريقين).
المدينتين خنيفرة مريرت، تاريخيا معروفتان بتماسكهما وتلاحمهما في مواجهة كل القضايا، بل حتى أثناء مواجهة الاستعمار، كان ذلك يتم بالتنسيق بين المقاومين من أبناء المدينتين، فلماذا ستفرق بينهم الرياضة اليوم ..؟ حقيقة ليست الرياضة هي من تفرق بينهم، بقدر ما هي إرادة سياسية فاشلة وعاجزة عن إدراك الأبعاد التاريخية، وتنعدم لديها استراتيجية مستقبلية، أو تكاد لا يمتلكها ممن يعتقدون بإمكانية فصل مريرت عن خنيفرة وإلحاقها بإقليم افران، من خلال تأجيج النعرات الاجتماعية بين الناس وتقوية الفتن، وإذكاء التقاتل والتناحر بين الشباب من أبناء البلدتين .. وقد لقيت هاته المبادرة ترحيباً من جميع مكونات المجتمع المدني والساكنة من المدينتين، والفاعلين الجمعويين، كما نادت الجهة الداعية للقاء بالتصدي لكل من يشعل فتيل الصراع بينهما، و من واجب كلا الالترات تحمل مسؤولياتهما في تأطير منخرطيهما، و كما عرف هذا اللقاء غياب أي مسؤول أو ممثل للسلطة، رغم إشعار الداعين لهذا اللقاء لها، كما عرف اللقاء تواجد قوى لمسؤولي نادي شباب ، و أكد الناطق الرسمي باسم المكتب عن اعتذار رئيس النادي بسبب تحضير للمقابلة، وغياب ممثل نادي شباب مريرت، نظرا لعدم توصله بأي استدعاء من طرف الداعين للقاء حسب ما صرحوا للجريدة، وقد مرت الأجواء بنكهة أخوية وقد أخد الكلمة عدد من الفاعلين الجمعويين وكذا ممثلي الكترات من مدينتي مريرت وخنيفرة بالإضافة إلى احد قيدومي كرة القدم بمدينة مريرت، وقد عرف هذا اللقاء أجواء احتفالية رائعة بين شباب المدينتين، وقطعوا الوعد على أنفسهم بطي الماضي ونسج علاقة ود وأخوة، كما كانت المداخلات عبارة عن تكسير الجليد المصطنع من طرف جهات معروفة، حيث أكد عدد من مشجعي الناديين للجريدة ان هناك اطراف من المدينتين لا تخدم مصلحتهم هدا التقارب بين الاشقاء، و قد عبر أحد مسيري نادي شباب أطلس خنيفر عن حسرته لعدم تطعيم الفريق من إخوانهم من مدينة مريرت والعكس صحيح، لينتهي اللقاء بحفل شاي و تلاحم في الشعارات حتى انجلت الغمامة التي كانت تغشي سماء المدينتين، ليضربوا موعدا للقاء بعد أسبوعين في لقاء آخر في سماء مدينة مريرت بين إخوانهم و أحبائهم في المدينة .. في أفق الجواب على السؤالين التاليين:
هل ستدخل الأيادي السياسية من جديد لإجهاض التلاحم بين مشجعي الناديين ..؟ لماذا غابت السلطة عن هذا للقاء ..؟