توصل المركز المغربي لحقوق الإنسان منظمة ديمقراطية مستقلة بالخميسات بشكاية من المواطن اشرف اجعيط من مدينة تيفلت، يفيد من خلالها تعرضه لاعتداء وحشي بالضرب و التعنيف اللفظي، وشتى ضروب المعاملة القاسية و المهينة والحاطة من الكرامة الإنسانية، وذلك داخل مقر الدائرة الأمنية الأولى بالحي الجديد بتيفلت على يد عميد شرطة رئيس الدائرة وأحد مفتشي الشرطة
وقد تبين من خلال التحقيقات التي باشرها المكتب الإقليمي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بالخميسات، بأن وقائع الاعتداء التي جرت يوم 10/03/2015 حوالي الساعة الثانية بعد الزوال، بعدما قام المشتكي السيد اشرف اجعيط بالتوجه إلى المصلحة الأمنية التابعة لمقر سكناه للاستفسار عن مآل إحدى شكاياته، حيث فوجئ بإشعاره بضرورة مكوثه بمقر الأمن إلى حين حضور السيد عميد الشرطة رئيس الدائرة وعندما حاول الاستفسار عن دواعي إيقافه، فوجئ بتعنيفه عن طريق لكمه من طرف أحد مفتشي الشرطة، المسمى حسن الميداوي، وثم الاحتفاظ به في إطار اعتقال تحكمي وتعسفي إلى غاية حضور العميد المسمى منير الظريف، بعد إجراء المفتش الأمني السالف الذكر مكالمة هاتفية معه.
و فور وصول العميد منير الضريف، تهجم على المشتكي السيد أشرف اجعيط بالسب والشتم والكلام النابي وغير الأخلاقي، ولما التمس منه المعتدى عليه الإفصاح عن دواعي كل هذه الإهانات، قام بصفعه على وجهه بطريقة عنيفة، في حين تكلف مفتش الشرطة حسن الميداوي بتكبيله بالأصفاد، ليتم شل حركة المعتدى عليه واستمر العميد المذكور في ركله وصفعه على مستوى الكتف، علما أن المشتكي سبق أن أجرى عملية جراحية لتقويم إعاقة دائمة وعاهة مستديمة أصيب بها، ولم تقف الأمور عند هذا الحد، بل تم تعريض المواطن للسب والشتم و الكلام الساقط، مهددا إياه بتلفيقه تهما بالباطل على أساس اتجاره بالمخدرات وغيرها من التهم، وفور ذلك توجه المعتدى عليه عند طبيب محلف لدى المحكمة، الذي سلمه شهادة طبية تثبث واقعة الاعتداء فيما سيعرض على الطب الشرعي بالرباط مطلع الأسبوع المقبل للحصول على شهادة طبية لتقييم المضاعفات الصحية للمعتدى عليه.
و حسب إفادة المشتكي من خلال شكايته، فقد ثم احتجازه بشكل تعسفي، ولم يتم إخلاء سبيله إلا بعد ثلاث ساعات من الاعتقال التحكمي والتعسفي، مما يعتبر شططا وإساءة مغرضة في استعمال السلطة، علما أن ذات العميد، ومنذ تعيينه حديثا على رأس الدائرة الأمنية الأولى بتيفلت، وهو موضوع تظلمات يومية للعديد من المواطنين الذين يتعرضون للسب والشتم من قبله، وإهانتهم في كرامتهم، إذ سبق للمركز المغربي لحقوق الإنسان بالخميسات أن أشعر الجهات المسؤولة بالخروقات الأمنية للشخص المذكور، بعد حملته الشنيعة رفقة قائد الملحقة الإدارية الثالثة ضد بائعي الخضر و تعريض أحد البائعين، المسمى جمال حدو إلى المعاملة المهينة و القاسية و اعتقاله هو الأخر تحكميا، ليتم إخلاء سبيله فيما بعد تهديده بتلفيقه تهما واهية، حتى يكون عبرة لكل من سولت له نفسه المطالبة بحقوقه في إطار القانون و في ظل دولة المؤسسات .
و بعد الاعتداء الذي طال المواطن أشرف اجعيط من طرف العميد منير الظريف، رفقة مفتش الشرطة حسن الميداوي، تبين أن الأمر لا يعدو أن يكون عبارة عن شكاية وجهت من طرف أحد الأباء نيابة عن ابنه القاصر يفيد من خلالها أن ابنه تعرض للاعتداء بالضرب من طرف المعتدى عليه السيد اشرف اجعيط حيث أفادنا المشتكي انه يشرف على تدبير مؤسسة لتدريس الأطفال بمنزله، كما يقوم بالعمل على إعداد حصص للدعم و التقوية لفائدة المتمدرسين الرسمين و غير المتمدرسين الأحرار، وأنه تعامل مع الطفل بصرامة لاغير من أجل ثنيه عن اعتداءاته وممانعته في التحصيل الدراسي نهاية الموسم الجاري، كما أن والد الطفل المشتكي تنازل عن شكايته لفائدة المعتدى عليه لتنكشف خيوط مؤامرة الاعتداءات الأمنية المتكررة على المواطنين من طرف بعض المنتسبين لجهاز الأمن بتيفلت، والذين يستغلون منصبهم و سلطتهم مسيئين بذلك إلى صورة الأمن إقليميا و وطنيا.
و عليه يطالب المركز المغربي لحقوق الإنسان (منظمة ديمقراطية مستقلة) بالخميسات :
– السيد عامل إقليم الخميسات بفتح تحقيق نزيه في سلوك المسؤول الأمني الذي هو موضوع تظلمات يومية للمواطنين.
– السيد وكيل الملك بالخميسات بإجراء بحث قضائي نزيه و شفاف للوقوف على حيثيات وملابسات الاعتداءات المتكررة للمسؤول الأمني على المواطنين واستحضار نموذج الاعتداء على المواطنين اشرف اجعيط وجمال جدو.
– عزمنا إعداد تقرير حول تجاوزات بعض رجال الأمن ، المتهمين بالشطط في استعمال السلطة واستغلال النفوذ، وتقديمه للجهات المسؤولة، وعرضه خلال ندوة صحفية في أقرب الآجال، من أجل إحاطة الرأي العام علما بالممارسات التي تنطوي على الإساءة لدولة المواطنة وحقوق الإنسان، وتسفيه مجهودات الدولة في هذا الاتجاه.
وحرر بتيفلت بتاريخ 14 مارس 2015
المكتب الإقليمي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بالخمبسات (منظمة ديمقراطية مستقلة)