
رسالة استنكار لما طال رمز الوحدة الوطنية
فرنسـا – عبد الرحيم مالكي
بصفتي مراسلًا صحفيًا معتمدا رسميا من لدن جريدة المستقلة بريس الإلكترونية، لسان حال النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة بفرنسا، وعضوًا في ذات النقابة، أعبّر عن بالغ الاستنكار والإدانة الشديدة لما شهدته مدينة باريس خلال الأيام القليلة الماضية، من تصرف مشين قامت به مجموعة من المتظاهرين، والذين يدّعون نصرة القضية الفلسطينية، حيث قاموا برفع صور مسيئة تمسّ برمز البلاد وكرامة الشعب المغربي، عبر إظهار صورة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده ملوّثة بمادة حمراء تشبه الدم، في مشهد لا يمتّ إلى الأخلاق ولا إلى النضال الحقيقي بصلة
إن هذا الفعل المُستفز يُعدّ إساءة مرفوضة ومُدانة من طرف كل من يحمل في قلبه ذرة من الانتماء للمملكة المغربية .. خاصة، وأن جلالة الملك محمد السادس كان ولا يزال من أشد المدافعين عن القضية الفلسطينية، ودائمًا في طليعة المرسلين للمساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث كان من أوائل من أنشأ مستشفى ميدانيًا هناك للتكفل بالضحايا والمصابين الفلسطينيين
إنني أؤكد أن هذا الفعل لا يخدم إلا أجندات خارجية، هدفها تشويه رموز الدول واستغلال القضايا العادلة لتحقيق مآرب سياسية ضيقة .. وبهذا، فإنني أنضم إلى كافة أصوات الشرفاء في الداخل والخارج، وأجدد موقفي الثابت:
ملكنا خط أحمر، وكل مساس به هو مساس بكرامتنا وهويتنا الوطنية
حفظ اللـه جلالة الملك، وسدد خطاه، وأدام عليه نعمة الصحة والعافية