ذ. يوسف الإدريــــــسي

أثار غياب إبراهيم الفينو، النائب الثالث لرئيسة جماعة اليوسفية، عن أشغال الدورة الاستثنائية لمجلس الجماعة التي انعقدت صباح اليوم 14 أبريل 2025، جملة من التساؤلات والشكوك حول الدوافع الحقيقية لهذا الغياب .. خاصة، بعدما قام بتوقيع محضر الاجتماع عند مدخل القاعة المحتضنة، ليغادر بعدها سريعا بملامح غير مألوفة

تصرف يوحي، بحسب كثيرين، إلى إرهاصات أزمة خفية ..  خاصة، وأن الفينو يعد من الوجوه السياسية المعروفة بحضورها الدائم في جميع الدورات واللقاءات الرسمية للمجلس، مما يعكس تغيرا غير اعتيادي في سلوكه السياسي

من جانب آخر، سجل مصطفى السهلي، النائب الثاني غيابا بنفس طريقة زميله، إذ لم يحضر بدوره أطوار مناقشة ملفات تتعلق بحيثيات مشاريع بنيوية وقضايا تدبير المجلس، من بينها نقطة مناقشة تعديل الميزانية والمصادقة عليها

وأفادت مصادر مقربة، أن سبب هذه المواقف النوعية يعود إلى استئثار الرئيسة بطرح جدول أعمال يتناسب مع مقاسات محددة سلفا، دون إشراك باقي الأعضاء في تحديد أولويات النقط المدرجة على جدول الأعمال، ما أدى إلى شعور البعض من الأعضاء بالتهميش وعدم استماع آرائهم ومقترحاتهم

وفي سياق متصل، أثارت مداخلة النائبة السادسة، مريم المعطاوي، العديد من التساؤلات أيضا .. إذ، اعترضت على بعض تفاصيل نقطة التصميم التعديلي للمركب التجاري، وملتمس إلغاء مشروع الساحة العامة (البرانس)، مما دفعها إلى الامتناع عن التصويت ثم مغادرتها هي الأخرى قاعة الاجتماع

وتجدر الإشارة إلى أنه تم قبول ملتمس من قبل عضو في مجلس جماعة اليوسفية، يقضي بإلغاء نقطة مشروع إحداث ساحة (البرانس) أمام وكالة الاتصالات وشارع أبي بكر الصديق وشارع وادي الذهب، التي كان من المقرر تأهيلها عبر اتفاقية بين الجماعة والمجمع الشريف للفوسفاط