أخبارالرياضة

اليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام

 

 

كتب إبراهيم بونعناع

احتفل المغرب يوم الاحد 6 ابريل الجاري، على غرار باقي دول المعمور، باليوم العالمي للرياضة تحت شعار :

الرياضة لتعزيز المجتمعات السلمية والشاملة

ويعد هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على القدرات الهامة للرياضة في المساعدة على بناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع، و مناسبة كذلك لاستحضار التحديات والوسائل الكفيلة بإحداث تغيير اجتماعي إيجابي، والمساهمة في الجهود العالمية لتعزيز السلام والتنمية المستدامة

للإشارة، أنه وباقتراح من المغرب، تم اعتماد يوم 6 أبريل كـ “يوم عالمي للرياضة من أجل التنمية والسلام”، وهو ما يؤكد تمسك المملكة بالقيم والمبادئ الأساسية للتسامح والسلام والتزامها الراسخ بالنهوض بالإنسانية والتنمية المستدامة على المستوى العالمي

ففي 22 ماي 2011، وخلال المنتدى الدولي الثاني المنعقد بجنيف، بحضور الرئيس السابق للجنة الدولية الأولمبية البلجيكي جاك روغ، والأمين العام السابق لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون، اقترح كمال لحلو، نائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية آنذاك، تخليد يوم عالمي للرياضة لاستحضار قيمها النبيلة في خدمة التنمية والسلم .. وبعد عام من ذلك، وتحديدا في 22 أبريل 2012، جدد السيد لحلو، الذي مثل المغرب خلال الجمع العام لجمعية اللجان الأولمبية الدولية بموسكو، المقترح المغربي، مبرزا أهميته، ولقي هذا المقترح صدى إيجابيا قبل أن تبادر الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد عامين، وتحديدا في 23 غشت 2013، إلى اعتماد سادس أبريل من كل عام  يوما عالميا للرياضة في خدمة التنمية والسلم، وذلك من أجل إبراز مساهمة الرياضة والنشاط البدني في التربية والتنمية البشرية واتباع أنماط عيش سليمة وبناء عالم سلمي

ومنذئذ، يتم الاحتفاء سنويا باليوم العالمي للرياضة، للتأكيد على الدور الهام للرياضة في تعزيز العيش المشترك في عالم أكثر سلما وشمولية

فعلى الصعيد الوطني، يشكل هذا اليوم العالمي فرصة للتأكيد مجددا على الالتزام الثابت لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بمنح هذا القطاع مكانة متميزة في الدينامية التنموية للمملكة وترسيخه كركيزة للسياسات الاقتصادية والاجتماعية للمغرب، ويتجلى ذلك، على وجه الخصوص، في مختلف الأوراش والمبادرات التي تم إطلاقها من أجل تطوير الرياضة وتعزيز إشعاعها على المستويين القاري والدولي، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة،

وقد أعطت الجهود الجبارة التي بذلتها المملكة على مدى سنوات في مجال التكوين وتأهيل البنيات التحتية والتجهيزات الرياضية بما يستجيب للمعايير الدولية أكلها، حيث تحققت العديد من الإنجازات الرياضية، في أكبر المحافل القارية والدولية، رافعة العلم الوطني عاليا على الساحة الدولية

وفي أكتوبر 2008، سطرت الرسالة السامية التي وجهها جلالة الملك إلى المشاركين في أشغال المناظرة الوطنية الثانية حول الرياضة بالصخيرات، الخطوط العريضة لسياسة رياضية وطنية طموحة .. مشددة على ضرورة تكريس ممارسة الرياضة كحق من الحقوق الأساسية للإنسان، وتسهيل الولوج إليها للرجال والنساء من جميع شرائح المجتمع .. وأكد جلالة الملك، في هذه الرسالة، أن الرياضة رافعة قوية للتنمية البشرية للاندماج والتلاحم الاجتماعي و محاربة الإقصاء والحرمان والتهميش، كما نص دستور 2011 على أن الرياضة حق أساسي، وحدد دور ومسؤولية الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية في تأطير الممارسة الرياض

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق