أخبارمتفرقات
أخر الأخبار

تالسينت / بعد أن فقد بعض رؤوس ماشيته .. راعي غنم يحتج باقتحام مقر الجماعة بقطيعه في مشهد غير مسبوق ..!

 

تالسينت – ميمون بوركبة

في واقعةٍ غريبةٍ، بل وكأنها مشهد من فيلم رعب  .. شهدت مدينة تالسينت، تلك البلدة الهادئة التي تعودت على مشاهد كثيرة، ما قد يدهش أي شخص خارج حدودها .. لكنه، بالطبع لم يفاجئ أهلها .. اليوم، كانت الكلاب الضالة هي البطل في هذا السيناريو الكارثي، حيث هاجمت صبيحة أمس الأحد 06 ابريل 2025، راعي غنم وقضت على 4 رؤوس من الماشية، ولولا لطف الله ومساعدة بعض المواطنين الذين تدخلوا في اللحظة المناسبة، لكان من الممكن أن يضاف إلى الحصيلة “راعي غنم جديد” في عداد الموتى ..!

‏لكن ماذا في ذلك ..؟ هل هذه هي المرة الأولى التي تهاجم فيها الكلاب الضالة أحدهم ..؟ بالطبع لا ..! ففي تالسينت، يبدو أن “الكلاب الضالة” قد أصبحت جزءاً من الروتين اليومي، فحتى الأطفال يعرفون أن الساعة السادسة صباحاً هي وقت الاستيقاظ لملاقاة الكلاب الضالة المترقبة بفارغ الصبر أي شخص يجرؤ على العبور من أمامها

رغم تكرار هذه الحوادث، ورغم الشكاوى المستمرة من المواطنين، إلا أن الجماعة لم تُظهر أي رغبة حقيقية لإيجاد حل لهذه “الظاهرة” .. فبدلاً من تنظيم حملة شاملة للتخلص من هذه الكلاب وتوفير حلول فعالة، يبدو أن الجماعة تختار الوقوف على الحياد، وكأنها في سبات عميق، غير مبالية بحياة المواطنين، بحسث كلما تقدمت شكوى، يكون  الرد الوحيد الجاهز هو “منعنا من قتلها

‏ يستفاد من الجديد في القضية، أن الراعي الذي تعرضت ماشيته للهجوم، قرر أن يعبر عن احتجاجه المندد بطريقة فريدة من نوعها، حيث قاد ما بقي من ماشيته إلى مقر الجماعة، وأدخلها إلى البهو، ليثير بذلك استغراب الجميع .. تخيلوا أن تشاهدوا قطيعاً من الماشية يتجول داخل فضاء المقر الإداري وكأنه في نزهة ..!

الجدير بالذكر، أنه سبق أن هاجمت نفس الكلاب الضالة امرأة وقتلت دابتها، مما جعلها تقرر حمل الجثة والتوجه بها إلى مقر الجماعة الترابية لتالسينت، وكأنها تقول “هذه دابتي، وهذه هي الكلاب التي أرهقتنا ..!” وكأننا في مسرحية كوميدية غير محسوبة العواقب .. لكن، الحقيقة أن ما يحدث في تالسينت ليس هزلًا، بل هو واقع مرير يعيشه سكان هذه البلدة المنسية .. ومما لا شك فيه، أن مشكلة الكلاب الضالة هي نتيجة لغياب خطة حقيقية لمعالجتها

في الحقيقة، ‏فقد ملّ المواطنون من التشكي، ويشعرون في كل مرة جديدة بالإحباط من الشكاوى المستمرة، لأنه كلما تعرض شخص لهجوم من قبل الكلاب الضالة، يجد نفسه يكرر نفس السيناريو الذي لم يتغير .. اليوم راعي غنم، وغداً قد يكون أي شخص آخر ..! لكن، إذا كان الحل الوحيد هو نقل “ماشيته” إلى مقر الجماعة، فربما حان الوقت ليتحرك المسؤولون قبل أن نجد أنفسنا نشهد مسرحية جديدة من تالسينت ..!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق