
المنتدى الوطني لحقوق الإنسان، يكرم ـ فيما يكرم ـ مدينة الثورة والشهداء واد زم
تحت شعار: تحصينا لمغرب يتسع للجميع، عقد المنتدى الوطني لحقوق الإنسان مؤتمره الثاني، بمدينة الثورة والشهداء واد زم، يوم السبت 25 يناير 2025، وذلك بحضور كل من السادة رئيس الجماعة الترابية لواد زم محمد بنبيكة؛ ورئيس الجماعة الترابية لأبي الجعد خليفة مجيدي، والذي هو في ذات الوقت برلماني عن دائرة خريبكة، والرئيس الشرفي للمنتدى الوطني لحقوق الإنسان؛ والحاج محمد الناصري الشرقاوي، رئيس مؤسسة الفقيه العلامة الحاج الحبيب الناصري الشرقاوي للفكر والتراث؛ محمد سعيدون النائب الإقليمي للمندوبية السامية للمقاومة .. في البداية، فقد تم الاستماع إلى آيات من الذكر الحكيم؛ تلاها الاستماع إلى النشيد الوطني؛ ومباشرة بعد ذلك، تم عرض شريط من 15 دقيقة يؤرخ لجانب من أنشطة المنتدى الوطني لحقوق الإنسان، على امتداد ثلاث سنوات (2018 ـ 2021)
بعد ذلك، ألقى الرئيس المنتهية ولايته، الأستاذ محمد أنين كلمة المنتدى الوطني لحقوق الإنسان التقديمية، شاكرا السلطات الإقليمية والمحلية، وعلى رأسها السيد عامل إقليم خريبكة، الإطار الوطني النشيط والدينامي؛ تلتها كلمة السيد رئيس المجلس الجماعي لواد زم الترحيبية، الذي عبر عن فخر مدينة الثورة والشهداء في احتضان هذا المؤتمر، شاكرا المنتدى الوطني لحقوق الإنسان على التفكير في تكريم مدينة واد زم، كأول هيئة تقوم ببادرة من هذا النوع؛ لينتقل المؤتمرون مباشرة إلى تأكيد التصويت عن بعد، والذي تم داخل مجموعة الواتساب للمكتب التنفيذي، وذلك بخصوص:
ـ القانون الأساسي للمنتدى الوطني لحقوق الإنسان؛
ـ التقرير الأدبي 2018 ـ 2024
ـ التقرير المالي 2018 ـ 2024
تخللت ذلك مداخلة كل من الأستاذ عبد الحليم الجهراني، بصفته مقررا للمؤتمر، والأستاذة نعيمة أدردور، بصفتها أمينة مال المكتب التنفيذي، بعد ذلك انتقل المؤتمرون إلى انتخاب الرئيس الجديد الذي سيقود دفة المنتدى الوطني لحقوق الإنسان لولاية قادمة من ثلاث سنوات
ففي الوقت الذي كان يروج في الكواليس اسم الأستاذ عبد الحليم الجهراني، يفاجئ هذا الأخير الجميع بإصراره على أن يستمر الرئيس الحالي في منصبه؛ لقد كانت لحظات جد مؤثرة، إذ سرعان ما توالت المداخلات، صابة كلها في نفس الاتجاه، أمام تشبث الرئيس المنتهية صلاحيته، بترك المنصب لفائدة الأستاذ عبد الحليم، رجل القانون المتمرس، والذي راكم تجربة قضائية جد مهمة .. المهم، أن تصويت جميع المؤتمرات والمؤتمرين، كان لفائدة الرئيس المنتهية ولايته، كي يستمر في مهامه للأعوام الثلاثة القادمة، مانحين إياه صلاحية تشكيل المكتب التنفيذي/فريق العمل .. والذي لم يجد بدا في الأخير من الرضوخ لاختيار رفيقاته ورفاقه على الدرب النضال الحقوقي .. وقد تخللت عملية التصويت هاته، تقديم مجموعة من الاقتراحات والملاحظات، تهم الرؤية المستقبلية لطريقة تسيير المنتدى الوطني لحقوق الإنسان، وبعد استراحة شاي، عاد المؤتمرون إلى قاعة الاجتماعات ببلية واد زم، حيث تم تكريم حوالي عشرون شخصية حقوقية وسياسية .. وفي ذلك إشارة قوية من المنتدى الوطني لحقوق الإنسان، بأنه وإن كان المشهد السياسي ببلادنا يغلب عليه طابع الخبث الحزبي والانتهازية والوصولية، فإن هناك طاقات نزيهة، وكفاءات نظيفة يجب الالتفات إليها، والاعتراف بما تسديه من خير خدمة للعباد والبلاد .. وقد كان من بين أبرز المكرمات والمكرمين، السيدتين الفاضلتين، الأستاذة نورى تابت، ونجاة ميري، إلى جانب السيدين الكريمين، الأستاذ محمد بنبيكة، وخليفة مجيدي
كما تميز هذا الحفل الحقوقي بتكريم مؤسسة الفقيه العلامة الحاج الحبيب الناصري الشرقاوي للفكر والتراث، في شخص رئيسها الحاج محمد الناصري الشرقاوي، ويبقى التكريم الأجمل والأروع، هو تكريم المنتدى الوطني لحقوق الإنسان لمدينة الثورة والشهداء واد زم .. لقد كان تكريما من نوع خاص امتزجت فيه الفرحة وتفعيل ثقافة الاعتراف بدموع السيدة نجاة ميري .. وأخريات وآخرين
ثم بعد ذلك، انتقل المؤتمرون والمكرمون إلى فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير لمدينة واد زم، مرورا ببحيرة واد زم؛ وهناك تم الاستماع إلى شروحات ضافية عن تاريخ المقاومة المغربية للمستعمر بصفة عامة، وتاريخ المدينة الشهيدة واد زم ـ كما يحلو لسكانها تسميتها ـ شروحات مهمة، كان وراءها كل من السيد محمد سعدون، والسيد مكظوم، والآنسة كوثر السملالي، كما قام الحضور بزيارة لأروقة المضاء وما يزخر به من تحف تاريخية تؤرخ للمقاومة والنضال المغربيين .. بعد ذلك، قام الحاضرون بزيارة لمقبرة الشهداء، حيث تم الترحم على شهداء المدينة والوطن، ورفعت الأكف بالدعاوات الطيبات بأن يحفظ المولى عز وجل البلاد والعباد، وأن يشفي أمير المؤمنين، ويبقيه عزا ودخرا للبلاد وأن يحفظ ولي العهد المولى الحسن وسائر أفراد الأسرة الملكية، ليعود الحاضرون بعد ذلك، إلى قاعة الاجتماعات بمقر الجماعة الترابية لواد زم، حيث تلى الرئيس الجديد/القديم الأستاذ محمد أنين، برقية الولاء والإخلاص، المرفوعة إلى السدة العالية بالله، مولانا المنصور بالله، سيدي محمد السادس؛