إبراهيم بونعناع
احتفل المغرب على غرار باقي دول المعمورة، يوم أول أمس الخميس 5 دجنبر 2024 باليوم العالمي للتطوع، وهي مناسبة أقرتها الأمم المتحدة سنة 1985 لتعزيز روح التعاون بين الأفراد والدول، ولتنمية المهارات الشخصية، ومواجهة التحديات الإنسانية، ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة
ويهدف الاحتفال بهذا اليوم الذي اختارت له الأمم المتحدة هذه السنة 2024 شعار:
قوة العطاء والتضامن في عالمنا
تعزيز الوعي بأهمية العمل التطوعي، وتشجيع الأفراد في مختلف أنحاء العالم على تقدير جهود المتطوعين، وغرز أهمية الأعمال التطوعية وتحفيز الأفراد على المشاركة في الأنشطة التطوعية، حيث تسعى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى تحفيز أكبر عدد من الأفراد للانخراط في العمل التطوعي
يحمل اليوم العالمي للتطوع الذي تحتفي به دول العالم كافة في 5 ديسمبر من كل عام، معاني ترسيخ ثقافة العمل التطوعي وتحفيز البذل والعطاء وآثرها الإيجابية على الفرد والمجتمع، ورفع شأن المتطوعين في أنحاء العالم تقديرًا لجهودهم المبذولة، وهي فرصة للاحتفال وشكر الناس في جميع أنحاء العالم الذين يكرّسون وقتهم الثمين وجهودهم للخدمة التطوعية .. وبالنسبة للاتحادي الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال، هو يوم للمطالبة باحترام المتطوعين في المجال الإنساني وحمايتهم ودعمهم في عملهم المنقذ للحياة
في ظل مشاركتها دول العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للتطوع، حرصت المملكة المغربية على إطلاق العديد من الفعاليات والمبادرات، بمشاركة الجهات الحكومية والخاصة وجمعيات المجتمع المدني، حيث عملت المملكة ممثلةً في الجهات ذات العلاقة على ترسيخ ثقافة العمل التطوعي ليكون وفق نهج مجوَّد يحفز على التبني المجتمعي والتنظيم والتمكين، وصولاً إلى مليون متطوع ومتطوعة نهاية عام 2030
إن العمل التطوعي أصبح مطلبا من متطلبات التنمية المستدامة ومؤشر من مؤشرات التنمية والتقدم، حيث أخذ العمل التطوعي بعدا جديدا ليصبح اليوم غاية و وسيلة. غاية لأنه يمثل الضريبة الوطنية التي يجب ان يدفعها كل مواطن لمجتمعه و وسيلة لأنه يمثل ما يشبه بمدرسة الحياة .. وبذلك، فإن قيمة وأهمية التطوع يجب ألا تقاس على المدى القريب، بل بالعائد التربوي والثقافي والاجتماعي على المدى البعيد