أخباررسالة موجهة إلى ...متفرقات

رسالة عزيز رباح إلى ذ. المهدوي ود. بوانوو

إنني أحرص على أن لا أسيء لأحد فتبينوا قبل أن تسيئوا

بعد استضافة الصحفي حميد المهدوي لرئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، الدكتور عبد اللـه بوانوو، وجه وزير التجهيز والنقل واللوجستيات المغربي السابق، عزيز رباح على ضوء ما دار في الحلقة، والذي اعتبره إساءة في حقه، وجه رسالة للمهدوي وبوانوو، توصلت جريدة المستقلة بريس الإلكترونية، لسان حال النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة بنسخة منها، جاء فيها:

توصلت من صديق مقتطف من الحوار الذي استضاف فيه الصحفي المهدوي، النائب البرلمان د. بوانوو، ويتعلق برأيه حول القيادات التي غادرت حزب العدالة والتنمية

وقد أساءني كثيرا ما ورد على لسان الطرفين، لما فيه من تجني وإساءة لشخصي .. فالمهدوي أخبر بدون تبين، أن شخصا ما ..! أخبره أنني أردت الدنيا وهو يعني الاغتناء .. لذلك، انسحبت من الحزب،  و بوانوو صرح أنني مع الحزب عندما يكون رابحا فقط

بدءا أقول لكما سامحكما اللـه على التجني والتعرض لسمعتي بدون تورع

فأقول لك ذ. المهدوي، أن الشخص الذي التقيته وقال لك أنني أردت الدنيا لذلك انسحبت من العمل الحزبي، فهو كذاب أشر .. وأنا متأكد أنه لا يعرف حياتي ولا ما أملك ولا ما أفعل

“إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين.”

ونصيحتي إليك، أن لا تردد ما يأتيك به مثل ذلك الأفاك الفاسق حسب التعبير القرآني، لأن ذلك يسيء إليك ويسيء إلى أعراض الناس .. فكثير من أمثال ذلك الكذاب الفاسق كثيرون يأكلون لحوم الناس أمواتا، ويبحثون عن صحفيين مؤثرين لنشر سمومهم

وحتى لا تظلم كان عليك وأنت من إقليم سيدي قاسم الذي أنتمي إليه وقريب من أسرتي أن تزورها وتبحث في تفاصيل حياتي لتتأكد من “الدنيا” التي رغبت بها عن الحزب .. فلو أردت الدنيا لما اقتربت من العمل الحزبي الذي هو أضيق أبواب الرزق للسياسيين النزهاء، أو لأوغلت فيها وقد كانت مقبلة مناصبها والميزانيات والصفقات والثروات الطبيعية عندما كنت برلمانيا و وزيرا ورئيس جماعة القنيطرة

في هذا السياق، فقد وجه عزيز رباح لوما للدكتور . بوانوو، حيق قال في لومه: فعيب وألف عيب أن تقول ماقلت في حقي، أنت تعلم جيدا أن المبادرة الوطن اولا ودائما ليس فيها مناصب ولا ميزانيات، ولا تنافس حزبا ولا هيأة على موقع ولا جاه .. وأنت أول من يعرف جيدا أنني لو أردت الربح لسلكت طريقا أخر عندما كنت عضوا في البرلمان، ثم عشر سنين في وزارتي من أهم الوزارات وأكثرها من حيث الميزانيات والتراخيص والثروات والصفقات والعلاقات

وعندما كنت أيضا رئيسا لجماعة القنيطرة لاثني عشر سنة، ومن غيرك يعرف المغريات والأساليب والفرص التي تجعل أفقر الناس أغناهم .. ولو أردت لقبلت عروضا وإغراءات قد تخطر وقد لا تخطر لك على البال في السياسة وغيرها، ثم هل القيادات التي استقالت أو التي انسحبت الآن عمليا في صمت هي أيضا من أجل “الربح” ..؟. أم أنا فقط ..؟ !

أترك لك التقدير لتدرك كم كانت إساءتك كبيرة وهي غير مننظرة منك، وأتمنى أن لا تكون مقصودة، لأنك خبرت كل شيء وتعرضت لكل شيء ..  ! ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا. أعدلوا هو أقرب للتقوى”

لقد اخترت أن لا أسيء لأحد ولا أرد على الإساءات سوى تلك التي تأتي من الذين أظنهم أكثر الناس معرفة بي وانت منهم، لأنك تابعت معي الطعنات التي تعرضت لها من القريب والبعيد والصراعات التي خضتها منذ أن سرق المقعد البراماني مني في 1997 وأجهضت رئاستي لجماعة القنيطرة في 2003 وتنازلت عن المقعد البرلماني سنة 2002 .. وللضربات التي تلقيتها من مؤسسات وصحافة أثناء تدبيري للوزارتين والجماعة وحتى من المقربين

وحتى تراجع أطلب منك أن تتذكر أنني طلبت من د. العثماني، أن لا أكون في الحكومة سنة  2016  لأتفرغ للعمل في المجتمع، وقد كان الحزب في أوج صعوده مزهوا بنتائجه !

ومنذ اعتزالي وأنا أرفض أن أبدي رأيي في الحزب وموقفه من الأحداث، وأنا خبير بها كما أرفض أن أرد الكثير من الروايات المكذوبة عن القيادة السابقة والوزراء والخرجات القدحية .. لقد اجتمعنا في الحزب سابقا بالمعروف وافترقنا بإحسان، وتعلمنا كيف يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ولا سيما أن سبل خدمة الوطن كثيرة ومتنوعة .. “ولا تنسوا الفضل بينكم”

لقد اخترت طريقا عسى أن أكون نافعا لوطني بما فهمني اللـه، وبما تيسر لي مع نخبة من الغيورين داخل الوطن وخارجه من الذين اختاروا أن يقدموا للوطن بعضا مما أعطاهم دون مقابل قياما بالواجب ..  نخبة تنفق من مالها الخاص وجهدها و وقتها لتساهم في رفعة الوطن وتنميته، بعيدا عن صراع المواقع ..

سامحكما اللـه .. عزيز رباح ..!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق