باريس – عبد الرحيم مالكي

تتصاعد موجة الغضب بين المزارعين في فرنسا، حيث أعلنت النقابات عن تنظيم 85 نقطة احتجاج في مختلف أنحاء البلاد .. يأتي هذا الحراك ردًا على ما يعتبره المزارعون تهديدًا لمستقبلهم المهني بسبب الاتفاقيات التجارية الدولية مثل اتفاقية ميركوسور، والقوانين البيئية الصارمة .. فضلًا عن التحديات الاقتصادية المتزايدة

كما عبر المزارعون عن قلقهم من تأثير الاتفاقيات الدولية على القطاع الزراعي، حيث يخشون أن يؤدي فتح الأسواق أمام المنتجات المستوردة إلى منافسة غير عادلة تؤثر على المنتجات المحلية التي تتبع معايير بيئية وصحية أكثر صرامة، كما يعتبر تطبيق القوانين البيئية بشكل قاسي غير متناسب مع التحديات التي يواجهها المزارعون في الواقع، من جهة أخرى، يعاني القطاع من أزمة اقتصادية بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج وانخفاض العائدات، حيث يطالبون بحماية أكبر لمنتجاتهم من خلال فرض معايير مكافئة على الواردات، إضافة إلى مراجعة السياسات البيئية لتكون أكثر توافقًا مع احتياجات الزراعة، كما يطالبون بتقديم دعم مالي مباشر لتعويض الخسائر، والاعتراف بدورهم في ضمان السيادة الغذائية وأمن الغذاء في البلاد في المقابل، دعت الحكومة إلى الحوار  وأكدت التزامها بدعم القطاع الزراعي مع مراعاة متطلبات الاستدامة البيئية، إلا أن النقابات حذرت من أن الاحتجاجات قد تتصاعد إذا لم تُلبَّ مطالبهم، مما يبرز أهمية هذا الحراك لمستقبل الزراعة