أنتم يا رئيس الحكومة المعني بحماية فقراء الوطن من غلاء الأسعار وضمان السلم الاجتماعي
لايزال رئيس الحكومة ينتظر الانفراج في أزمة الاستهلاك المعيشي، ويترقب المزيد من الصبر وربح الوقت من الديماغوجية التي يتعامل بها الناطق الرسمي باسم الحكومة مع الرأي العام الوطني .. مع العلم، أن رئيس الحكومة بإمكانه التدخل باعتباره الرئيس التسلسلي للموظفين عبر تعبئة موظفي الدولة والجماعات لوقف هذا النزيف، والضرب على أيدي المفسدين و العابثين بقوانين الوطن .. خصوصا، في التجارة الداخلية التي لم تعد منظمة وشفافة، سواء في المدن أو القرى، والتي يتأطر منها عموم المواطنين
إن مراقبة الأسعار وتحديدها وجزر الاحتكار، هو الذي يمكن من وقف لهيبها، وتراجع الاحتكارات على مراكمة الأرباح بدون قانون .. ونظن، أن السيد رئيس الحكومة على علم بالأزمة المعيشية التي يدفع ثمنها عموم المواطنين .. وسيكون من اللائق والأفضل، أن يتدخل السيد رئيس الحكومة قبل فوات الأوان وتزايد الضغط على حكومته .. ويمكن أن نقول في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أن الظرفية الاقتصادية التي تراجع فيها الاحتقان يمكن أن تساعد رئيس الحكومة على التدخل في الأزمة وضبط الاختلالات التي يتحملها المواطنون
ربما أصبح الوقت يفرض على الفريق الحكومي سرعة الاستجابة لمطالب الشارع، وتحسين صورة الحكومة التي تزايد نقد المواطنين لأدائها في الحقائب الاقتصادية والاجتماعية .. ونظن، أن الدخول السياسي الجديد يمكن أن يساعد الحكومة على مراجعة الأخطاء المرتكبة حتى الآن من طرف التكنوقراط وما يسمى بالكفاءات، التي فشلت في تطوير الأداء الحكومي وتمكين الوزراء من الحلول التي ينتظرها المواطنون
إن السيد رئيس الحكومة، أصبح بين المطرقة والسندان في ظل العجز الذي لم يتغلب عليه حتى الآن، والذي يفرض الحلول الجذرية للأزمة التي تعاني منها كافة الطبقات الاجتماعية، التي أصبحت قوتها الشرائية غير قادرة على مواجهة الارتفاع الصاروخي لأسعار المحروقات والمواد الاستهلاكية الأساسية، التي أصبحت تحت رحمة المضاربات التي تقوم بها الجهات المتحكمة في الاقتصاد الوطني
إننا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، التي لم تتخلف في يوم من الأيام عن القيام بواجب النصيحة وتقديم الاقتراحات الكفيلة بمساعدة صناع القرار السياسي والإداري والاقتصادي، والتي لم تغازل أي حكومة سابقة على سوء أدائها الاقتصادي والسياسي .. لذلك، نطالب السيد رئيس الحكومة باستعجال تقديم الاقتراحات البناءة لوقف الأزمة، و تجاوز تداعياتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية