بواسطة – محمد اسليم

وصف عدد من المشاركين في أشغال المؤتمر الحادي عشر للجامعة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل نهاية الأسبوع الماضي بالدار البيضاء أشغال هذا الأخير بالناجحة .. معتبرين، أن المؤتمر ومن خلاله الجامعة نجحا في تحقيق كل الأهداف المنشودة، حيث تم تدارس الوثائق المعروضة، كما تم انتخاب لجنة إدارية ومكتب وطني تميزا بالحضور النوعي للشباب والنساء وكل الفئات التعليمية  وهو ما ظهر جليا في أول بلاغ للمكتب التنفيذي المنتخب المنعقد أول أمس الأحد في أول اجتماع له بالمقر المركزي للاتحاد بالدار البيضاء، والذي سارع إلى تهنئة الجميع على النجاح الباهر للمؤتمر، والتنويه بالحضور الكمي والكيفي لمناضلات ومناضلي الجامعة، ممثلين عن كل الأقاليم والجهات، وكذا برقي النقاش الذي ساد فعاليات المؤتمر والذي تجسده التوصيات المنبثقة عنه .. أكد ميلود معصيد الكاتب العام المنتخب في هذا الصدد على ضرورة الرفع من وتيرة التنظيم وانتهاج نقابة القرب خدمة لنساء ورجال التعليم، كما عبر عن اعتزازه بالتمثيلية النسائية والشبابية الوازنة داخل المكتب التنفيذي المنتخب وهي رسائل – حسب معصيد – تترجم التوسع التنظيمي والمكانة الريادية للجامعة الوطنية للتعليم في الحقل النقابي التعليمي بالمغرب

فاطمة الزهراء مجيك، الكاتبة الإقليمية لمراكش، والمؤتمرة عن جهة مراكش أسفي، أكدت في تصريح صحفي أن النسخة الحادية عشرة لمؤتمر الجامعة الوطنية للتعليم كانت ناجحة بكل المقاييس .. معتبرة، أن زملاءها بالجامعة خطوا خطوات كبرى على سبيل الديمقراطية والمناصفة والتشبيب، وفتح الباب أمام الكفاءات بدون تمييز .. المتحدثة ثمنت أيضا ما وصفته بثقافة الاعتراف التي غدت ثقافة راسخة في كل محطات الاتحاد المغربي للشغل والجامعات الوطنية للتعليم على حد سواء، من خلال تكريمهما لقيادات تاريخية للجامعة وأيضا لمناضلين ومناضلات من جهات وأقاليم مختلفة، وهنأت مجيك في هذا الإطار زميلها رشيد أوتمال على الاستقبال والتكريم الذي حظي بهما من طرف قيادة الاتحاد المغربي للشغل والجامعة الوطنية للتعليم .. وبخصوص عملية انتخاب هياكل الجامعة الجديدة، فاعتبرت مجيك أنها مرت في ظروف جيدة ومرضية للجميع وسمتها الأبرز – حسبها – كانت الشفافية وفتح الباب إمام النساء والشباب .. معتبرة، أن الدعوة لاستمرار عدد من القيادات الحالية لولاية جديدة تم في إطار أنظمة وأعراف الاتحاد المغربي للشغل، وذلك لمواقفها الثابتة في كل المحطات من جهة وأيضا لإجماع أزيد من 1000 مؤتمرة ومؤتمر عليها دون خلاف وهو أمر ليس بالهين وله رمزيته وقوته طبعا تؤكد مجيك

أما إدريس الملغشي أحد مؤتمري جهة مراكش أسفي فاعتبر بدوره أن الفوز عادة و كما هو متعارف عليه انتصار مستحق وعمل معتبر لمن يعمل بحرفية من أجل انتزاعه، ويفرض عليك أن تحترم منهجية عمله وتواجده في ساحة التنافس، وأن يقيس كلامه بقراءة واقعية لكل إمكانياته من أجل توظيف أمثل للقدرات، ويسعى بكل جهده لتحقيق نجاحات دائمة ومستدامة في أفق واسع يلامس كثيرا من الجوانب والمساحات لتعم الفرحة الجميع وليس منطقة واحدة .. مشددا على أن تلك هي النظرة الثاقبة للقيادة الحالية للجامعة الوطنية للتعليم الاتحاد المغربي للشغل وعلى رأسها الأستاذ ميلود معصيد، في ظل ماحققته هاته القيادة من إنجازات ترفع لها شارة النصر والقبعة كذلك .. الملغشي الذي خبر الشأن النقابي لسنوات طويلة، أشار كذلك إلى المتابعة الكبيرة التي حظي بها المؤتمر الوطني الحادي عشر للجامعة الوطنية للتعليم على مدى يومي 6 و7 من الشهر الجاري بالمقر المركزي لذات المنظمة بالدار البيضاء من طرف كثير من المهتمين والمتابعين، والى الزخم والحضور المكثف لأزيد من ألف مناضل ومناضلة من كل ربوع الوطن من طنجة إلى أقاليمنا الجنوبية، ومن مختلف الفئات والبنيات العمرية، وهي صورة حقيقية – حسب المتحدث – تترجم قوة ومكانة المنظمة التي باتت تحتل المرتبة الأولى بين كل النقابات التعليمية القطاعية .. عمل – حسب سي إدريس كما يناديه زملاؤه -، لم يأت من فراغ بل من خلال عدة عوامل  .. خصوصا، وأنها تخدم قطاعا حيويا اعتبره جل المهتمين قيمة مضافة وملجأ لاحتواء كل الإشكالات والانفتاح على الطاقات من أجل استثمارها بشكل أمثل خدمة لقضاياها العادلة والمشروعة

رشيد أوتمال، المكرم الوحيد في المؤتمر عن جهة مراكش أسفي، بعد مسار نضالي وتربوي يمتد لعقود طويلة، وصف الحدث بالعرس البهيج .. مؤكدا في تصريح بالمناسبة، أن جهة مراكش أسفي كانت حاضرة في هذا التكريم في شخصه هو إلى جانب وجوه كان لها وزن تاريخي في مسار الجامعة الوطنية للتعليم والاتحاد المغربي للشغل .. مضيفا، انه جد مسرور بهذه الالتفاتة النبيلة، والتي اعتبرها مفخرة لكل النقابيين والنقابيات الملتزمين والملتزمات بالنضال والدفاع عن حقوق ومطالب وانتظارات الشغيلة التعليمية .. أوتمال وبنيرة طبعها التأثر شدد على أن هذه المبادرة الكريمة ستبقى في قلبه ما حيى .. معبرا عن شكره المتين للسيد الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل الميلودي المخارق والسيد الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم ميلود معصيد على هذا التتويج و الاعتراف أمام 1000 من المؤتمرات والمؤتمرين القادمين من مختلف الجهات والأقاليم .. وفي هذا السياق أشار أوتمال إلى الحضور المتميز لمناضلات ومناضلي الأقاليم الجنوبية المغربية، كما أثنى على صدقهم ونضاليتهم ونزعتهم الوحدوية، وأيضا على مساهماتهم النوعية في أشغال المؤتمر الذي اعتبره رشيد ناجحا بكل المقاييس