لا يمكن أن نصدق كل ما يقوله المسؤولون بمدينة اليوسفية ..!
ذ. يوسف الإدريــــــسي
نشرت رئيسة جماعة اليوسفية عبر صفحتها الخاصة خبر برمجة اتفاقية تأهيل غابة الفواشخ (العروك) ضمن جدول أعمال دورة جهة مراكش-أسفي .. مشيرة إلى أن الاتفاقية تضم عمالة اليوسفية وجماعة المدينة، إضافة إلى المجمع الشريف للفوسفاط و وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة
جميل جدا، أن تتم تهيئة غابة (العروك) وخلق فضاءات ترفيهية للكبار والصغار، وإن كان لسكان اليوسفية ذكرى سيئة مع مشاريع تهيئة غابة (الفواشخ)، حيث جرى في سنة من السنوات توظيفها لتصريف اعتمادات مالية في سور مهترئ وممرات سرعان ما اقتلعت أشجارها وأحجارها، وهي حقيقة يتذكرها اليوسفيون بكثير من الحسرة والألم، حين يشاهدون آثار مشروع قيل عنه أنه يروم تهيئة الغابة ومحيطها بمعايير جد متقدمة .. والواقع بعد ذلك كان حقا بمرارة العلقم
في اليوسفية تحديدا، لا يمكن أن تصدق ما يقوله المسؤولون، كما لا يمكن أن تصدق مشروعا بنيويا أو تنمويا، إلا أن تشاهده بالعين المجردة، وتبلل وجهك قليلا لتتأكد فور ذلك أنك في عالم اليقظة وليس عالم الأحلام .. هذا، لأنه ليس كل ما يسمعه المواطن اليوسفي يتحقق على أرض الواقع .. وهنا الشيء بالشيء يُذكر، فقد سمعنا وقرأنا قبل سنتين في منشور لرئيسة الجماعة، وبالضبط في الثامن من شتنبر 2022، أنها استُقبلت رفقة زميلها في الحزب النائب البرلماني من طرف رئيس جهة مراكش-أسفي في موضوع تأهيل كل أحياء مدينة اليوسفية، فضلا عن خلق متنفسات ومداخل باعتماد مالي وصل إلى 15 مليار، وهو اعتماد مرشح للارتفاع، بحسب تعبير السيدة الرئيسة .. وإلى حد الساعة، أي بعد مرور سنتين، لا وجود لأي متنفسات ولا مداخل ولا منتجعات على أرض الوجود، ما يعني بالعقل والمنطق، أنه ليس بالضرورة تصديق كل شيء يقال ويُنشر، لأن الكلام شيء والتنزيل شيء آخر
عموما، نتمنى هذه المرة أن ينسجم القول مع الفعل، لأننا لم نعد نحتمل جملة الأقوال بلا أفعال