ذ. يوسف الإدريـــــــــسي

كثر الحديث مؤخرا عن (جوطية) اليوسفية التي قرر مكانها مجلس المدينة بين قنطرتين للسكة الحديدية، وهو ما دفع الرأي العام المحلي إلى استنكار القرار من أوجه وزوايا مختلفة

غير أن الجزء الخفي من جبل الجليد هو طرح السؤال حول مآل اتفاقية التعاون المبرمة سنة 2019 مع شركة العمران والمتعلقة بتجهيز منطقة الأنشطة الاقتصادية في شطرها الثالث .. نتحدث هنا عن الوعاء العقاري الموجود في ملكية المجمع الفوسفاطي المقابل للقاعة المغطاة، إذ تبلغ مساحته  7459 متر مربع، وقد فوتتها الإدارة الفوسفاطية لجماعة اليوسفية قبل أن تقرر هذه الأخيرة تسليمها لشركة العمران ب90 درهم للمتر المربع وفق ما حددته اللجنة الإدارية للتقييم  يوم 23 يناير 2019

الجدير بالذكر في هذا السياق، أن المشروع ذاته يتضمن تخصيص قطعة أرضية سيشيد عليها سوق للقرب بمساحة إجمالية تبلغ 710 متر مربع و 20 محل تجاري على مساحة تقدر ب 719 متر مربع مخصصة لتعويض التجار الذين كانوا يحتلون جزءا من الأرض موضوع الصك العقاري، وستكون شركة العمران ملزمة وقتها بتسليم المحلات التجارية على وجه التعويض للتجار المعنيين فور انتهاء المشروع صحيح، أن مكتب المجلس السابق اجتهد بطرقه الخاصة في إبرام الاتفاقية وفق المنطق التشاركي مع المكتب الشريف للفوسفاط من أجل تحقيق رهان التأهيل العمراني والاقتصادي للمدينة .. لكن، في نفس الوقت يجب على المجلس الجماعي الحالي حسن استثمار مثل هذه المشاريع، أيضا بغاية تغيير ملامح اليوسفية من السمة البدوية إلى الوجه الحضري الذي يليق بها وبمكانتها الاجتماعية والاقتصادية