على امتداد خرجاتنا في متابعة فشل وزير الاتصال الحالي  في تدبير قطاع الصحافة والإعلام، سواء من خلال اللجنة المؤقتة التي كرس شرعيتها بدون توافق مع المهنيين ومنظماتهم النقابية، أو من خلال تكريس منظومة القوانين المرفوضة والمطعون في دستوريتها، والتي لا زال المهنيون يطالبون بمراجعتها دستوريا، وتطهيرها من الأعطاب الواضحة في أبوابها وموادها وفصولها، و الاستمرار في شرعنة رفض الحوار مع المهنيين

إنكم السيد الوزير الحالي، لا يمكنكم تغيير الواقع الإعلامي والصحفي، الذي تعمقت أزمته في الفوضى التي يقودها الطابور الخامس بسياسته التي تخدم  أجندة أعداء الوطن في الداخل والخارج عبر المزايدات والتصفيات التي تكرس مختلف الأمراض والآفات، التي أصبح عليها المشهد الصحافي والإعلامي، والتي تكرس الزندقة في المواقف، والتفاهة في المواضيع المطروحة للنقاش والتقييم المهني الذي تطالب به النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة كل نشطاء التواصل الاجتماعي، حماية لحرية الممارسة المهنية ومصداقيتها، وتكريسا للرأي العام الوطني الديمقراطي المسؤول

نحن في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، لا نتهم أحدا ولا ونبرئ أبدا أيا كان من هذه الأزمة التي يقف وراءها الطابور الخامس، الذي أصبح أكبر تحد مصيري وجب بالضرورة استئصاله وتحجيمه في مشهدنا الإعلامي من قبل جميع الأطراف المعنية بشفافية الإعلام والصحافة وخدمتها للأوراش المفتوحة، سواء في محاربة الفساد أو البناء الديمقراطي أو الوحدة الترابية وتخليق الحياة العامة

إنكم يا سيادة الوزير الحالي على قطاع الصحافة والإعلام تتحملون المسؤولية فيما أصبح عليه واقعنا الإعلامي من آفات “مافيوزية” تهدد صدقية الممارسة المهنية ونبلها .. ولازلنا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، ننتظر مبادرتكم في فتح الحوار الجاد والمسؤول لوضع الإعلام والصحافة على الطريق الصحيح، الذي يلبي مطالب و آمال القاعدة العريضة من المهنيين، الذين ينتظرون ثمار تحملكم للمسؤولية قبل التعديل الحكومي الذي يراهن عليه المغاربة لتغيير حاضرهم، والتخطيط للمستقبل حتى نهاية الولاية الأولى لحكومة أخنوش