الانتهازية الصحفية في سلوك المؤثرين وعبثيته في متابعة القضايا الوطنية(2)
يصر إلى اليوم المؤثرون الاجتماعيون على تلميع مساهماتهم الصحفية بافتعال القضايا التي لا يملكون فيها أجوبة صحيحة ولا مصادر إخبارية موثوقة .. وخصوصا، أولائك المحسوبين على المؤثرين السياسيين والاجتماعيين، الذين أصبح يعرفهم الرأي العام بسقطات ألسنتهم التي تتجاوز دائما الخطوط الحمراء ومقدسات الوطن .. أولائك الذين لا يستطيعون الدفاع عن شرعية مواقفهم الأكثر إثارة وخروجا عن المألوف في الكتابة الصحفية، الذين يتلونون في تعبيراتهم اللغوية وخلاصاتهم البعيدة عن الجرأة والقدرة على التحليل والفضح، سواء في القضايا السياسية أو الاقتصادية أو الفكرية
إن العبثية والانتقائية التي أصبح يتصف بها هؤلاء المؤثرين في إعلامنا الرقمي، الذين لا تملك قنواتهم الحد الأدنى من المهنية و الموضوعية المطلوبة في العمل الصحفي، الذي حولوه إلى نوافذ للنقد الهدام والاتجار بالقضايا المطروحة، كما حدث مؤخرا في أكثر من ملف اجتماعي واقتصادي وسياسي .. ونعتقد في جريدة المستقلة بريس الإلكترونية، لسان حال النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أن الرأي العام أصبح يدرك حقيقة الأطراف التي تزودهم بالحقائق والأخبار الجديدة في هذه القضايا
نحن في جريدة المستقلة بريس الإلكترونية، نعرف الحقائق المسكوت عنها في خرجات هؤلاء المؤثرين الذين وجدوا الطريق ممهدة لنشر طرهاتهم المخدومة، التي لا علاقة لها بالإعلام الوطني المسؤول، الذي أصبح عرضة للتفاهة والدعاية المجانية، التي تستوجب منا المواجهة والغيرة على الصالح العام والخاص، وفضح هذه الانتهازية الصحفية اللعينة
إن نموذج هذا الإعلام اللقيط، الذي تحاول هذه الإمعات فرض شرعيته على القارئ والمشاهد والمستمع في إعلامنا الرقمي يستحقون منا وضع النقط على الحروف وتصنيفهم ضمن الطابور الخامس المعادي للوطن ومقدساته واستقلاله وأمنه، والذي يحاولون عبره نشر سمومهم وأفكارهم الرخيصة .. ولهؤلاء نقول، إن الوطن أكبر من فضاعة وبلادة المواقف التي يعبرون عنها بهذه الانتهازية الصحفية اللعينة واللامسؤولة، التي تفضحهم وتوضح حقيقة اللعب الصحفي الذي يحاولون إثبات مشروعية التعبير عنه اليوم
إننا في جريدة المستقلة بريس الإلكترونية، نعرف أن الظروف التي ساعدت هؤلاء ما كان لها أن تكون لولا طبيعة الأوضاع التي أصبح عليها الإعلام المغربي في ظل الفوضى التي أصبح عليها المنتوج الصحفي في عهد الحكومة الحالية المسؤولة قانونيا ومهنيا عن تمويله والتفاهات التي ينشرها دون حسيب أو رقيب، غاضة الطرف عن جرائمه وانحرافاته التي تضر بسمعة الأفراد والمسؤولين والمبادئ والقوانين، وتشوه دور الإعلام نتيجة الأزمة التي أصبح عليها في عهد الوزير الحالي للتواصل، الذي يرفض الحوار ويتبنى سياسة التسويف في معالجة الأسباب التي تقف وراء هذه الانتهازية والجهل المركب، الذي يعبر عنه هؤلاء النشطاء والمؤثرين الذين يعرفهم الجميع