مراسلة – إبراهيم بونعناع
استبشرت ساكنة خنيفرة خيرا حين تم افتتاح أبواب المركز الاستشفائي الإقليمي في 29 أبريل من سنة 2016 .. المركز الذي كان يروج له حينذاك بأنه معلمة بمواصفات دولية، بطاقة استيعابية 175 سريرا يستهدف 370 ألف من ساكنة الإقليم .. معلمة كلفت ميزانية بنائها 278 مليون درهم من أموال دافعي الضرائب طبعا، مركز استشفائي كان من شأنه تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة وتقريبها من المواطنين، دون الحاجة للتنقل إلى المدن المجاورة
لكن، ويا للأسف ونحن الآن في أواخر سنة 2023 أي وبعد مرور 8 سنوات عن التدشين، فقد أصبح الذهاب إلى هذا المستشفى قطعة من الجحيم بالنسبة للمواطن المغلوب على أمره، إذ أصبح المركز عاجزا عن تغطية الطلب المتزايد، وتوفير الخدمات الصحية والعلاجات الضرورية، نظرا لقلة الأطر الصحية من أطباء وممرضين، وغياب التجهيزات الضرورية، بحيث أصبح المركز عبارة عن محطة عبور في اتجاه بني ملال ففي تصريحات لمرضى ومرتفقين عانوا الانتظار بقسم المستعجلات يوم الأحد 15 أكتوبر 2023 .. عبروا فيها عن استياءهم من الأوضاع المتردية التي ألت إليها الخدمات الصحية داخل هذا المرفق الصحي, والإهمال الذي يناله المرضى في قسم المستعجلات وغياب أدنى مقومات الاستشفاء التي تحفظ كرامة الإنسان، إلى جانب النقص الحاد في الأطر والنقص في الأجهزة الطبية