وزير الاتصال والإصرار على فرض سياسة الأمر الواقع على الصحافيين والإعلاميين ..!
لا نعرف في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، من يؤثر على حكومة أخنوش وعلى وزير الاتصال في نموذج هذا السلوك المناوئ لثقافة الحوار التواصلي المسؤول، الذي يعبر عنه وزير الاتصال في تعاطيه مع أزمة المشهد الصحفي ومطالب المهنيين، حيث لا يزال يرفض فتح الحوار مع المنظمات النقابية الفاعلة، التي تصر على الاجتماع معه من أجل المساهمة في إيجاد الحلول للمشاكل العالقة .. خصوصا، التي افترضها قانون إحداث لجنة مؤقتة لتدبير قطاع الصحافة والنشر، وفرض سياسة الأمر الواقع على المهنيين، وتمكين الأطراف التي تبحث عن المفاتيح لاستمرار هيمنتها على المشهد الصحفي والوزارة الوصية عنه وعموم المهنيين، الذين أصبحوا رهائن لدى هذه الجهات المهيمنة على المشهد الصحفي والإعلامي
نحن في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، لا نساوم على مصالح المهنيين وتطلعاتهم المشروعة وفي التعبير عن مطالبهم، ولا نزايد في مواقفنا المسؤولة اتجاه ما يجري في الساحة الصحافية ضد المهنيين من عمليات للسيطرة عليهم، بدون مشاركتهم في الحوار المسؤول، ونعتبر شركاءنا من النقابات والفدراليات والجمعيات والروابط شركاء في هذه المعركة الجديدة، التي تفرض علينا الوحدة والتضامن ضد خصومنا في الوزارة وخارجها .. ونعتقد في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أن مساحة الخلافات التي لا زالت تتفاقم بيننا وبين الوزارة الوصية يمكن احتواؤها إذا استحضر الوزير مسؤوليته الإدارية والسياسية والنقابية، وكان مؤمنا مثلنا بأهمية الحوار لإيجاد الحلول للمشاكل القائمة
إننا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، التي اعتادت على الوضوح في مواقفها لا نريد أن يكون الحوار المطلوب من أجل الاستهلاك الإعلامي وتلميع الواجهة، نعلن استعدادنا للحوار ومشاركة الجميع في مراحله، سواء تعلق الأمر بمراجعة القوانين التي مررتها أغلبية “البيجيدي”، أو في صياغة قانون جديد للمجلس الوطني للصحافة، سواء في انتخابه أو في اختصاصاته، وليس فيما تريد الوزارة أن يكون وصيا على قطاع الصحافة والنشر، أوفي الاختصاصات التي يمارسها على غرار ما يوجد في الدول التي سبقتنا إلى ذلك .. وفي هذا الإطار، نؤكد على وجوب الإرادة الوطنية لدى السيد الوزير للإنصات للجميع ورفع مستوى الحوار إلى ما يفضي لتطويق جميع الخلافات المطروحة حاليا، والالتزام بفضيلة الحوار الوطني المسؤول
إننا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، الملتزمة بجميع المطالب التي يرفعها المهنيون اليوم لا نتردد في بسط مواقفنا المسؤولة اتجاه جميع القضايا المطروحة، ونترقب أن تكون الوزارة مع ما ينتهي إليه الحوار المرتقب بين المهنيين اتجاه القوانين ومستقبل المجلس الوطني للصحافة، الذي يجب أن ينتخب ديمقراطيا حتى يكون قادرا على القيام بمسؤولياته التنظيمية والتشريعية والنقدية .. ونظن في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أنكم لا تختلفون معنا السيد الوزير في تحقيق ذلك، إن كنتم تتمتعون بالاستقلالية والموضوعية في ممارسة مهامكم
إن الوضعية الراهنة، لا تدعو للاطمئنان اتجاه ما يتسرب من معطيات وأخبار، سواء من الوزارة أو من الأطراف التي تتعاملون معها التي لا تريد أي انفراج وحلول، والإبقاء على هيمنتها على المشهد الصحفي والإعلامي، الذي نطمح جميع إلى معالجة قضاياه ومشاكله بالمصداقية وروح المواطنة التي تتجاوز أمنياتنا الحزبية والنقابية، وتتجاوز مصالحنا الضيقة التي ترفض التغيير في السياسة الراهنة لتدبير قطاع الصحافة والنشر