على إثر الأشغال التي يقوم بها حاليا، بعض الأطراف من ساكنة قصر الوداغير فجيج بمنطقة أجدير الصغير (أمزيان)، التي تسببت في حدوث أضرار جسيمة على بعض المآثر التاريخية والتي أدت إلى ما يلي:
1- انهيار مروع لجدار الساقية الجوفية المسماة “ساقية بومسلوت” المجاورة لمسجد الصومعة الحجرية والمؤدية إلى ساقية ومستحم عين حفصة
2- ظهور تصدعات وشقوق في القبة الشهيرة لمستحم عين حفصة، التي يعود بناؤها إلى عهد الدولة المرينية (القرن السابع الهجري)
3- إغلاق فوارات الخطارات وطمس معالمها الهندسية، مما تسبب في حبس البخار داخل المنشئات التاريخية، الشيء الذي أدى إلى تصدع جدرانها
4- ظهور تصدعات خطيرة على الطريق المؤدية إلى أجدير الصغير ومسجد الصومعة الحجرية
كما هو معلوم، فإن منطقة أجدير الصغير التي تدخل ضمن المناطق المصنفة كتراث وطني بموجب قانون التصنيف رقم 22.80، المتعلق بالمحافظة على المآثر التاريخية والمناظر والكتابات المنقوشة والتحف الفنية والعاديات، وهي تعتبر قبلة سياحية لساكنة فجيج ونواحيها وغيرها من المدن المغربية .. وكذلك، قبلة لسواح دول العالم لما تتوفر عليه من غنى وإرث تاريخي وثقافي وإنساني
وبناء على ما سبق، وتماشيا مع ما جاء به دستور 2011 خصوصا الفصلين 11 و 12 منه اللذان يمنحان المجتمع المدني مجموعة من الصلاحيات، منها تتبع السياسات العمومية والترابية وإشراكه في تدبير الشأن المحلي في إطار الديمقراطية التشاركية والنزاهة والشفافية .. وكذلك، إشراك الساكنة في صناعة القرارات وتنفيذها، ونحن كجمعيات وفعاليات المجتمع المدني، نعلن على ما يلي:
1- الإدانة المطلقة لهذه الأشغال التي تسببت في هذه الكوارث
2- المطالبة باتخاذ الإجراءات العاجلة للإيقاف الفوري لهذه الإشغال التي تسببت فيما ذكر أعلاه، وإرجاع الوضعية لما كانت عليه من قبل
3- إحالة هذه القضية لللمساءلة والمحاسبة وعليه، نعلن تشبثنا القوي نحن كمجتمع مدني وكجمعيات فاعلة بالمآثر التاريخية والبيئية، التي تعتبر عنوان واحة فجيج برمتها والمنطقة عموما وإرثا وطنيا وإنسانيا .. نطالب الجميع وبإلحاح وعلى رأسهم الوزارات الوصية والفاعلين المعنيين والمؤسسات المعنية بالمدينة للتصدي لمثل هذه المسلكيات اللامسؤولة والتجنيد والدفاع عن كل المكتسبات التاريخية والثقافية والإنسانية والتحلي بروح المسؤولية