مراسلة – سعيد زربوي
في مارس 2022، أُعلن مجلس جهة كلميم وادنون المصادقة عن مبلغ قدره 66 مليون درهم بهدف مكافحة الحرائق في واحات الجهة .. ومع ذلك، تشير الأخبار إلى أن هذا التخصيص الكبير، لم يترجم على أرض الواقع بشكل فعّال
على الرغم من الجهود المبذولة من قبل شباب القرية وعناصر الوقاية المدنية، فإن الحرائق لا تزال تنشب و تهدد الواحات .. على سبيل المثال، اليوم الاثنين 14 غشت الجاري، اندلع حريق في واحة اسرير، دون تسجيل أي خسائر بشرية .. ولكن، النيران التهمت محصول عدد من نخيل الواحة
بالمناسبة، أفاد رئيس جمعية اسرير للفلاحة والتنمية، خطاري لمجيدري، بأن هذه الحرائق المتكررة تعد أمرًا مؤلمًا ومؤسفًا للغاية، بحيث تأتي الحرائق كجزء من ظاهرة مستمرة في جماعة اسرير، و تتسبب في تدمير الأشجار وتهدد البيئة الواحاتية بشكل عام.، مما يتضح معه أن الحرائق تؤثر بشكل سلبي على المحاصيل وتساهم في تدهور الحالة البيئية والاقتصادية لجماعة اسرير إلى جانب التحديات الطبيعية، تواجه الواحات صعوبات بسبب التغييرات المناخية واستنزاف مصادر المياه الجوفية .. هذا الواقع يعتبر نداءً عاجلاً للجهات المختصة للتدخل ودعم الواحات في جهة كلميم وادنون و بشكل سريع .. مع العلم، أنه إذا لم يتم التصدي بشكل فعال لهذه المشكلة، فإنه يمكن أن يترتب عن ذلك تلاشي الموروث الواحاتي الثقافي والبيئي .. إذن، من الضروري تعزيز الجهود المشتركة بين الجهات المحلية والوطنية لمكافحة هذه التحديات والحفاظ على هذا الإرث الهام