مراسلة – سعيد زربوي
في كل عام، يأتي اليوم العالمي للشباب كفرصة للاحتفال وتشجيع طبقة الشباب في المجتمع، حيث يعكس هذا اليوم الأهمية التي توليها المجتمعات لتطوير ودعم هذه الفئة الواعدة، يعكف صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مناسبات متعددة على استعراض موضوع الشباب، حيث أشار في خطاب افتتاح البرلمان إلى ضرورة دمج قضاياهم في النموذج التنموي الجديد، وحث على وضع استراتيجيات متكاملة لدعمهم وتحسين وضعهم .. هذا الشغف، تجلى أيضًا في كلمات جلالته خلال احتفالات عيد العرش المجيد
الشباب المغربي يثبت دائمًا قدرته على تحقيق إنجازات مذهلة عندما تتاح له الفرص، على سبيل المثال، تألق المنتخب الوطني في كأس العالم كان تأكيدًا على قدراتهم الاستثنائية .. ومع ذلك، تظل هناك تحديات تؤثر على جزء كبير من شباب المغرب، بالأخص بجهة كلميم وادنون .. هناك نسبة كبيرة من الشباب بالجهة يعانون من البطالة ويفقدون الأمل، مما يدفع بعضهم إلى خيارات قاسية مثل الهجرة غير الشرعية عبر قوارب الموت
نائب رئيس مرصد الجنوب لحقوق الإنسان بالمغرب، يسلط الضوء على أن هذه التحديات، التي تنبع جزئيًا من ضعف التنمية الاقتصادية في تلك المناطق، حيث لم تنجح المجالس المنتخبة في توفير الفرص اللازمة وجذب الاستثمارات التي تعزز من فرص العمل وتقليل نسبة البطالة .. لذا، تكمن الحاجة إلى جهود متكاملة من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية في كلميم وادنون، وتوفير فرص العمل والاستثمارات التي تدعم الشباب وتستوعب احتياجاتهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أكد من جهة أخرى على أهمية توفير الفرص وتمكين الشباب المغربي، وبالفعل تظل إنجازاتهم ملهمة ومبهرة عندما تكون الظروف مهيأة لذلك .. ومع ذلك، يجب معالجة التحديات التي تواجه فئات الشباب في مناطق مثل كلميم وادنون من خلال تعزيز التنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل مستدامة لتحقيق تطلعاتهم وآمالهم
