بواسطة – علال المرضي

نظمت جمعية نادي النساء المقاولات لجهة الشرق يوم الأربعاء 07 يونيو الجاري، بإحدى المعاهد الخاصة بوجدة، دورة تدريبية في موضوع ” الإعلام المقاولاتي..خطوة نحو التنمية، أطرها  الزميل الإعلامي، ميلود بوعمامة، الكاتب العام للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة لجهة الشرق

استفاد من هاته الدورة التدريبية التي دأبت جمعية نادي النساء المقاولات بجهة الشرق، تنظيم نسخ مماثلة في كل مرة، قرابة 30 مستفيدا و مستفيدة جاؤوا من مختلف مدن و أقاليم جهة الشرق، و ذلك للاضطلاع على فحوى هذا الموضوع المهم للغاية، و المتعلق أساسا بصنف وظائفي يهتم بالشركات و المشاريع الصغرى و المتوسطة و الكبرى

هذا في الوقت الذي يتزايد فيه الإقبال على إنشاء و تأسيس المشاريع الناشئة في مختلف المجالات، كأحد المؤشرات النمو في ريادة الأعمال، حيث يعكس توجه الأفراد نساء و رجالا إلى الاستقلالية من أجل التنمية، و اعتماد المقاولات الجماعية و الفردية في جهة شاسعة و مترامية الأطراف كجهة الشرق، موازاة مع ذلك، أضحى فيه الحصول على المعلومة و البيانات متيسرا، و الترويج لها عن طريق الإشهار و الإعلان و مواقع التواصل الاجتماعي متاحا، كمورد استثماري و كسلعة إستراتيجية و كخدمة و مصدر للدخل و مجال جديد للقوى العاملة

بالمناسبة، تطرق الإعلامي ميلود بوعمامة مؤطر الدورة، إلى أربع محاور رئيسة، كانت بمثابة خطة طريق الدورة، أو  نبراس ينير طريق المقاولات و المقاولين المشاركين، و هي : ماهية الإعلام المقاولاتي الناجح، – و الفكر المقولاتي المبتكر،-  و ما علاقة المقاولة و الإعلام ..؟ –  و كيفية صياغة البلاغات الصحفية المقولاتية ..؟

  في الختام، تطرق المؤطر إلى آلية ” حديثة و مبتكرة”، شاركت فيها بعض المقاولات الناشئة و حاملات المشاريع ، ويتعلق الأمر ب ” دقيقة أمام الميكرفون الإقناع “، توجب فيها على المستفيدين من الورشة التدريبية الترافع على مشاريعها بكل مسؤولية .. و بالتالي، اكتساب مهارات و قدرات الإقناع بطريقة سلسة و محترفة

 في تصريح لجريدتنا عقب الدورة التدريبية التي كانت ناجحة بكل المقاييس، أكدت نوال النكاوي، رئيسة نادي النساء المقاولات بجهة الشرق : إننا في النادي نحاول خلق علاقة أفقية  تحسيسية مع الجميع، و خاصة مع   النساء الحاملات للمشاريع بالجهة الشرقية للمملكة، من أجل خلق المقاولات المدرة للدخل، و هيكلة عملها بشكل قانوني و إداري و مالي، يتماشي و خصوصية المنطقة الشرقية، التي تعرف مع الأسف الشديد مجموعة من الإكراهات و العراقيل .. لكن، هذا لا يثنينا .. تضيف النكاوي، من مواصلة العمل على خلق  جسور التواصل، و إقناع عدد كبير من النساء في خلق المقاولات الصغرى و المتوسطة بمدنهم الصغيرة و المتوسطة و في جميع المجالات والقطاعات، حتى تكتسب المرأة المقاولة مناعتها أمام كل أشكال التهميش و البطالة و الهشاشة، بل تحقق مكانة مهمة في المجتمع، من خلال  الاعتماد على إمكانياتها الذاتية، في خلق مناصب شغل قارة و منتجة لها و لمن حولها، و تدبر شؤونها بشكل أكثر ربحية و بعقلية منفتحة على السوق، و كذا توسيع أنشطتها في جهات أخرى، واعتماد تسويق شبكي يوفر لها مناخ أعمال يعزز فرص الشغل في مناطق ذات نشاط اقتصادي ضعيف

 اختتمت الدورة التدريبية الموسومة ب ” الإعلام المقاولاتي .. خطوة نحو التنمية “، بتوزيع شواهد المشاركة على المشاركين و المشاركات، في جو سادته روح المقاولة الحقة، من خلال ما اكتسبوه من مهارات و قدرات و تجارب واقعية، تحتاجها المقاولة النسائية و غير النسائية في تدبيرها العقلاني و الجيد، و كذا الأجواء الممتازة التي مرت فيها الورشات الموضوعاتية المهمة للغاية