مراسلة – إبراهيم بونعناع
بمبادرة من المملكة المغربية، وبرعاية 114 دولة، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 ماي 2021، اليوم العالمي لشجرة الأركان .. وذلك،
لتسليط الضوء على هذه الشجرة المباركة وتصنيفها كتراث لامادي للإنسانية؛ واعتبارها كمصدر للتنمية المستدامة
و جاء هذا الإعلان الأممي تتويجا لجهود المملكة المغربية الرامية لحماية وتنمية هذا الموروث الطبيعي ذي الأبعاد الثقافية والسوسيو اقتصادية
وتعتبر هذه الشجرة الموروثة عن أسلافنا، والتي قاومت الظروف المناخية والعوامل البشرية، رمزا للتكيف والتأقلم، نظرا لدورها الفعال في الحد من التصحر والتعرية، وخصائصها المتميزة كنظام غابوي رعوي وفلاحي متكامل يوفر شروط التعايش المتوازن بين الإنسان وباقي المكونات الطبيعية من غطاء نباتي وثروة حيوانية
وتلعب شجرة الأرگان دوراً أساسيا في تعزيز تأقلم الساكنة المحلية وتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز المساواة بين الجنسين وتوفير فرص الشغل
وبحسب أرقام مكتب تنمية التعاون، يصل عدد التعاونيات المشتغلة في إنتاج زيت الأرگان بالمغرب إلى حوالي 655 تعاونية
وينتج المغرب من الأرگان سنويا ما بين 4000 و6000 طن، يتم تصدير نسبة منها للخارج
ويسعى المغرب في إطار مخطط “الجيل الأخضر 2030” إلى مضاعفة إنتاج زيت الأرگان للوصول إلى 10 آلاف طن، وتطوير الزراعة على مساحة تصل إلى 50 ألف هكتار، وإعادة تأهيل غابة شجر الأرگان على مساحة تبلغ حوالي 400 ألف هكتار .. لكن، هذه الشجرة التي ينفرد بها المغرب
تواجه تحديات عديدة من قبيل آثار الجفاف وتآكل التربة وتغير المناخ