مراسلة – ميمون بوركبة
ظاهرة خطيرة تلك التي شهدتها وتشهدها منطقة تالسينت خلال هذا الشهر المبارك، والتي تعد سابقة من نوعها ولم تعرف المنطقة مثيلا لها .. إن ما رأيناه بأم أعيننا جعلنا في حالة الصدمة والحسرة على ما حل بالطفولة في هذه المنطقة التي صارت (أي الطفولة) تسير في منعطف خطير، يقود إلى عالم التسكع والإجرام .. أطفال لا يتجاوز عمرهم 16 سنة يحجون بالعشرات إلى ساحة “جنان سبيل” بعد صلاة العشاء ولا يغادرونها إلا بعد اقتراب موعد السحور، لا لشيء، سوى لممارسة ألعاب القمار التي يشرف عليها بعض الشباب، حيث لكل شاب حاشيته من الأطفال وموقعه فتراهم على شكل مجموعات متفرقة في إرجاء الساحة المذكورة .. وهذا يقع أمام مرأى المواطنين والسلطات دون أن يحرك أحد منهما ساكنا
إن القضية المطروحة خطيرة جدا، وتنبّئ بوضع لا يبشر بالخير .. فالإدمان على القمار يؤدي إلى البحث عن المال بطرق غير شرعية تضرب في الأخلاق والقيم كالسرقات والنهب .. وربما يصل الأمر بهؤلاء الأطفال إلى التجارة والترويج للمخدرات سعيا وراء المال للعب .. وإننا لَنستغرب أشد الاستغراب من تغاظي السلطة المحلية في شخص “الدرك الملكي” عن هذه الظاهرة، وهم الذين قاموا في الآونة الأخيرة بعدة بمداهمات لوكر القمار واعتقال من فيه
إن السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة في هذا الصدد هو : هل القمار حرام على الكبار وحلال على الصغار ..؟..!
في هذا الإطار، فقد تواصل معنا العديد من المواطنين للتطرق إلى هذه الظاهرة وإيصال صوتهم إلى الجهات المختصة .. معبرين عن استيائهم الشديد مما وصلت إليه هذه البلدة وسط غياب الدور الأمني .. مطالبين بالتدخل العاجل والفوري لضبط كل القائمين على هذا الوضع
ترى ما موقف السلطات من هذه الظاهرة الجديدة في المنطقة..؟
وهل يتوفر أصحاب هذه الألعاب على تراخيص من السلطات المختصة..؟
أم أن هذه الألعاب مجرد زوبعة ستنتهي بانتهاء شهر رمضان ..؟
لكن، ما مدى تأثيرها على عقلية الأطفال ..؟ وهل لها نتائج سلبية على المدى القريب أو البعيد ..؟