مراسلة – ميمون بوركبة
لا حديث يدور بين ساكنة تالسينت منذ مساء البارحة، إلا عن الأستاذ الذي يشتكي أنه تعرض للاعتداء بالضرب من طرف قائد المنطقة، أثناء وُلوجه إلى مقر (القيادة)، طلبا لتوقيع القائد على بعض الوثائق التي تخصه (الأستاذ)، كما يزعم الطرف الآخر (القائد) أنه هو الآخر تعرض للاعتداء من قِبَلِ الأستاذ
للإشارة، جاء في بث مباشر على الصفحة الرسمية للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي فرع تالسينت، -والذي تم حذفه من الصقحة- أن أساتذة يرفعون شعارات .. منددين بالممارسات التي قام بها القائد، كما يظهر أستاذ على الأرض مغمى عليه والدماء تسيل من أنفه .. ودائما، حسب رواية الأساتذة، حضرت سيارة الإسعاف، حيث تم نقل القائد تاركة الأستاذ مضرجا بدمائه .. الأمر الذي يتنافى مع توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره اللـه، حيث جاء في إحدى خطبه بمناسبة ذكرى عيد العرش، أن لا فرق بين مواطن ومسؤول
بالمناسبة، فقد احتج الأساتذة على هذا التمييز .. منددين بهذا السلوك الانحطاطي .. بالمقابل، أقبلت سيارة إسعاف أخرى، هي من تكلفت بنقل الأستاذ إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية
من أجل تنوير الرأي العام المحلي والوطني وإطلاعه على حقيقة ما جرى، حاول المراسل الصحفي، المعتمد من قبل جريدة المستقلة بريس الإلكترونية بالمنطقة، السيد ميمون بوركبة، صباح يومه الأربعاء 15 مارس 2023، الالتحاق بمقر دائرة تالسينت، حيث كان من المزمع انعقاد جلسة حوار بين الأساتذة، ورئيس الدائرة، والقائد، ورئيس الجماعة، أملا في الحصول على المعلومة، كما يخولها له القانون بموجب المادة 6 من قانون الصحافة والنشر ، والتي جاء في ديباجتها “من حق الصحافيين والصحافيات وهيئات ومؤسسات الصحافة الولوج إلى مصادر الخبر والحصول على المعلومات من مختلف المصادر ..” ولكن، للأسف الشديد، تم منع المراسل بأمر من السيد رئيس الدائرة من دخول قاعة الحوار، دون معرفة سبب المنع ..! لتبقى حقيقة ما جرى غير واضحة، وتبقى الساكنة في حيرة من أمرها تضرب أخماسا في أسداس
ما يجب الإشارة إليه بمناسبة هذه الواقعة، هو أن نفس القائد، سبق أن وجِّهت له أصابع الاتهام في اعتداءات طالت مواطنين تالسينتيين
السؤال المحير الذي يطرح نفسه بقوة، ولا يحتاج لمن يطرحه، والموجه أساسا إلى الجهات المختصة، هو إلى متى ستظل دائرة تالسينت تتستر على ممارسات هذا القائد ..؟