مراسلة – عبد اللطيف وغياط
دور تكنولوجيا المعلومات في تقييم المخاطر
هذا هو الشعار الذي اختارته المنظمة الدولية للحماية المدنية، التي يعد المغرب أحد أعضائها، حيث خلد يوم أمس الأربعاء فاتح مارس 2023 كغيره من بلدان العالم، اليوم العالمي للوقاية المدنية، الذي تحييه أجهزة وهيئات الوقاية والحماية المدنية الوطنية في مختلف المدن المغربية
رغم المجهودات الجبارة التي تقوم بها عناصر الوقاية المدنية بالمغرب عامة، وفي مدينتنا خاصة والتي تتسع ل 100 ألف نسمة تقريبا، فلازالت تفتقر للمعدات المستخدمة واللوجيستيك لمواجهة تدخلات الإنقاذ، الذي يقع على عاتقها لضمان حماية وحفظ حياة المغاربة وممتلكاتهم وبيئتهم من كل ما يتسبب في الإضرار بها، من كوارث طبيعية أو غيرها، الناتجة عن الأنشطة البشرية، ومواجهتها بما يلزم من الإعداد الدقيق والعقلاني في أفضل الظروف من أجل التخفيف من وقع وجسامة الأضرار على السكان والموارد والبيئة، لأن قلة الموارد البشرية تؤثر سلبا على مواجهة هذه المخاطر المحتمل وقوعها، والتي لا يكون وقوعها إلا فجائيا في غالبيته، ويستحيل تحديد زمان ومكان حدوثها أو مدة دوام آثارها
وبما أن شعار هذه السنة يخص دور تكنولوجيا المعلومات في تقييم المخاطر، فلابد من النهوض بثقافة الوقاية والتحسيس أيضا بالمخاطر وضرورة رفع مستوى الوعي بها والسعي لتوفير الترسانة اللازمة والظروف الملائمة وتوفير الموارد البشرية لتحقيق أهدافها فيما يتعلق بحماية الأشخاص والممتلكات
ان التحسيس بضرورة اعتماد أنظمة وطنية للتخفيف من تداعيات الكوارث، وحماية الأرواح والتقليل من الخسائر المادية الناجمة عن الكوارث ،لمناسبة لإعادة التفكير في الاستراتيجيات الوطنية من خلال مراعاة الظروف الاستثنائية من منظور الحماية المدنية للمجتمعات المرنة. والتي تعتبر رسالة بمناسبة هذا اليوم العالمي في سياق تطبعه الأزمة الصحية وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية، مع معرفتنا بأهمية مؤسسة الوقاية المدنية، وبمهامها، وذلك من خلال تنظيم “أيام للأبواب المفتوحة” على مستوى وحداتها الإقليمية في جميع أنحاء المملكة،