مراسلة – حسن لكحل
اجتمع المكتب الوطني للمنظمة الديمقراطية للإذاعة و التلفزة، المنضوي تحت لواء المنظمة الديمقراطية للشغل، من أجل مناقشة تداعيات الحوار القطاعي بالشركة، وشهد الاجتماع أجواء سادها الإحساس بالمسؤولية و النقاش البناء، حيث عبر أعضاء المكتب الوطني عن تذمرهم واستيائهم من انسداد الأفق و وصول الحوار للباب المسدود بسبب تعنت الإدارة و التفافها بطرق ملتوية على حقوق ومطالب العاملين
أمام استمرار الإدارة المعنية في سياستها الرافضة لأي استجابة حقيقية للملف المطلبي، و تنصلها من التزاماتها السابقة في محضر الاتفاق الأخير، الذي يهم تحسين الوضعية المادية والمهنية لعموم المستخدمين بالشركة، و في ظل حوار عقيم – عنوانه التماطل والتسويف – لم يرق إلى المستوى المطلوب لأجل تحقيق انتظارات العاملين، و عدم تأكيد الإدارة لحسن النية بفتح مفاوضات قصد التوافق على القيمة المالية التي سيتم منحها للعاملين في الأجر القاعدي ومنحة الأخطار المهنية، رغم المطالبة المستمرة لنا كمكتب وطني بذلك في أكثر من مناسبة
تقرر القيام بجولة تحسيسية مع العاملين التي كانت في نفس الوقت جولة إنذارية للإدارة .. إذ، تم إعطائها مهلة 15 يوما حتى تراجع أوراقها فيما يخص الحوار، و تنفد ما تبقى من مضامين الاتفاق المبرم معنا كنقابة .. لكن، بعد كل المحاولات و الخطوات التي قمنا بها كنقابة من أجل تحقيق السلم الاجتماعي داخل المؤسسة، و أمام خطورة الوضع و الاحتقان الكبير الذي تعيشه الشغيلة داخل الشركة، مع فشل الحوار، قررنا العودة إلى النضال من أجل تحقيق :
- الزيادة في الأجر القاعدي : خصوصا و أن القطاع لم يعرف أي زيادة منذ 2006، سوى زيادة 2011 و التي تبخرت بعد تطبيق قرار إصلاح الصندوق المغربي للتقاعد
- منحة الأخطار المهنية: بحكم أننا نشتغل تحت الإشعاعات، جميع الأطقم الإعلامية معرضة للأخطار المهنية
- عدم التزامها: في تسليم النقابة الأكثر تمثيلية القانون الأساسي الخاص بمستخدمي الشركة للإذاعة و التلفزة
- عدم التزامها : بإخراج النظام الداخلي للشركة
- تماطلها: في استخلاص منحة العمل الليلي و الأعياد منذ سنة 2018
- تماطلها : في تنفيذ قرارات المجلس الإداري، فيما يخص ملف احتساب الخدمات السابقة ” الكاشي صالير ” ، الذي يعود لفترة الإذاعة و التلفزة المغربية
لكل ما سبق، قررنا الرجوع إلى ساحة النضال و تسطير برنامج نضالي تصعيدي كالآتي :
- تنظيم وقفة احتجاجية مع اعتصام أمام الشركة، وذلك يوم 24 نونبر 2022، ابتداء من الساعة 11 صباحا، مع اعتصام لمدة 24 ساعة يبتدئ من 24 نونبر إلى 25 نونبر 2022
- تنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان .. و ذلك، يوم الثلاثاء 29 نونبر 2022 على الساعة 11 صباحا، تحت شعار ” منظومة الإعلام العمومي إلى متى ..؟!
- تنظيم ندوة صحفية موجهة للرأي العام لتسليط الضوء على الاختلالات بالشركة
كما نعلن مجددا شجبنا وتنديدنا إلى ما وصلت إليه الأوضاع في قناة العيون من سوء في التدبير و التسيير، بسبب التسلط و الشطط في استعمال السلطة من جانب المسؤول المكلف بتدبير القناة مؤقتا .. وذلك، بفرملة الاجتهاد و الاصطفاف وراء انتماءات لا مهنية وتغليب المصالح الذاتية و السياسات الانتقامية ضد المنتمين لنقابتنا، بدل الانخراط بكل مهنية في تفعيل دور القناة في ظل التحديات الراهنة و الحاجة إلى إعلام قوي ومهني يقارع الآلة الدعائية لخصوم الوحدة الترابية
نعلن أيضا أنه سيتم فضح هذه التجاوزات عبر تقرير شامل و بالدلائل وفي حالة عدم التجاوب ستكون كلمتنا الفيصل هي الاحتكام بشدة الرأي العام و تسطير برنامج نضالي محلي
في الأخير، يدعو المكتب الوطني كافة الإعلاميين و الإعلاميات للالتفاف حول نقابتهم العتيدة، النقابة الوطنية للعاملين بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، المنضوية تحت لواء المنظمة الديمقراطية للشغل، كما نوجه نداءنا لجميع مهنيي الإعلام السمعي البصري العمومي والخاص من أجل الحضور و المساندة و التعبير على رأيهم حول ما وصل إليه الإعلام العمومي من تراجع خطير