كتب ذ. يوسف الإدريسي

من الغرائب المستفزة بإقليم اليوسفية أن يكون مقر بناية مؤسسية تُعنى بقضاء مصالح ساكنة إقليم اليوسفية داخل المجال الترابي لمدينة أسفي ..  والأغرب من ذلك، أن يصدر وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء قرارا بشأن فتح باب الترشيح لتقلد منصب المسؤولية الشاغرة بوزارته – فئة رئيس مصلحة- وبعد ذلك يتم نشر قرار التعيين بالموقع الرسمي للوزارة، الذي أفرز السيد سميح الزماري رئيسا لمصلحة التجهيز باليوسفية، وفقا لنتائج المقابلات الانتقائية التي تم إجراؤها يوم 15 يوليوز 2021 بمركز الندوات التابع للوزارة، قبل أن يتفاجأ الجميع بوجود مقر المصلحة بمدينة أسفي

ما يعني بالضرورة أن الطريقة التي باتت تُصاغ بها بعض الأشياء باليوسفية تدفع المواطنين لطرح سؤال طالما حيّر الجميع

 هل فعلا إقليم اليوسفية هو إقليم ..؟!

وهل يجري عليه ما يجري على الأقاليم الأخرى ..؟

قبل أيام أصدرت وزارة الاقتصاد والمالية مذكرة حول التوزيع الجهوي للاستثمار برسم سنة 2023، فكانت الصدمة كالعادة؛ عدم ذكر إقليم اليوسفية سواء بالشر أو الخير

ما يفيد بأن إقليم اليوسفية تم استثناؤه، سواء من ميزانية الاستثمار الجهوي بجهة مراكش-أسفي، أو حتى من المشاريع الاستثمارية الجهوية للمؤسسات والمقاولات العمومية المتوقعة برسم سنة 2023 والبالغة 22.696 مليون درهم

لكل ذلك، ما الشيء إذن الذي يوحي بأن اليوسفية أصبحت ذات يوم إقليما ..؟

!  .. أكيد لاشيء