مراسلة – ميمون بوركبة
تعيش الجماعة القروية ببويشاون، التابعة لدائرة تالسينت إقليم فجيج على صفيح ساخن، بعد أن أقدم مجموعة من موظفيها بالدخول في اعتصام مفتوح أمام مقرها للمطالبة برفع القرارات التي وصفوها بالغير القانونية واللاأخلاقية، وقد تم تسطيرها في ملف مطلبي توصلت به جريدة المستقلة بريس
الجدير بالذكر، أن الموظفين قاموا بأشكال نضالية سابقة على نفس المطالب، دون أي إرادة فعلية من رئيس المجلس الجماعي لتسوية وضعيتهم .. وأكثر من ذلك، لجأ إلى لغة التهديد والترهيب بالطرد والاقتطاع من أجورهم .. ليقرروا بتاريخ 31 اكتوبر المنصرم بالدخول في معركة مفتوحة تحت شعار
قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق
في نفس اليوم، وبدل الجلوس إلى طاولة الحوار والنقاش لإيجاد حل لـملف المضربين، جاء صاحب الضيعة كما يلقبونه، وقام بفعل بلطجي خارق للقانون، حيث عمد إلى كسر أبواب الجماعة وتغيير أقفالها، إضافة الى استقطاب غرباء عن البلدة، للقيام بمهام المضربين
حسب ما جاء في مقال نشر على أحد المواقع الإلكترونية -أن هذا الرئيس سبق أن خلع سرواله أمام الموظفين- .. ناهيك عن التصرفات الصبيانية واللامسؤولة التي يقوم بها في بعض الأحيان، كقطع الماء على مركز أنوال (قام بهذا الفعل في الاثنين المنصرم)
في اتصال هاتفي أجرته جريدة المستقلة بريس مع احد المعتصمين، أكد أنهم ذاقوا أشد أنواع التنكيل خلال مسيرتهم المهنية منذ تولي هذا الرئيس زمام الأمور، إضافة إلى عرقلة مهامهم وممارسة كل أشكال التخويف والترهيب والسب والشتم، بل أكثر من ذلك، يتدخل في شؤونهم الخاصة، المتعلقة بعائلاتهم وأسرهم وممتلكاتهم
الغريب في الأمر، أن رئيس هذه الجماعة تربع على كرسي البرلمان والجماعة أزيد من 25 سنة، دون أي إنجاز يذكر، بل توالت الأزمات والنكبات على المدينة وازداد الوضع ترديا واستفحالا وتفاقمت وضعية التدبير للشأن المحلي لعدم قدرته على تسيير شؤون الجماعة بكل مسؤولية، وكل هذا يقع أمام صمت الجهات المعنية الساهرة على مراقبة وحماية القانون
بالمناسبة، فقد اتضح لكل ملاحظ، أن المسيرة التنموية للمدينة قبل 25 سنة من الآن إلى حدود اللحظة في تسيير نفس الشخص تعيش زمن شاق تحطم على صخرته كل شعار براق يدعو إلى التغيير والتنمية
من جانب آخر، أكدت الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية، الفرع المحلي تالسينت، بومريم، بويشاون في بيان لها عن إدانتها واستنكارها الشديدين لممارسات رئيس الجماعة، التي ترقى إلى جريمة مكتملة الأركان، كما طالب برد الاعتبار للإدارة والموظفين
في الأخير، استغرب الموظفون عن سكوت السلطات المحلية والإقليمة عن هذا الخرق السافر للقانون، دون أي محاولة لإيقاف نزيفه .. مطالبين من عامل إقليم فجيج ببوعرفة بالتدخل العاجل والفوري للوقوف على هذا العبث، كما تساءلوا أيضا عن موقف الجمعيات والهيئات الحقوقية عما يقع ..؟
