مراسلة – مصطفى هادي                            

   الحلم بالحصول على مسكن أساس الاستقرار للفرد والأسرة فهوغاية كل إنسان بسيط للعيش بسلام وأمان وكرامة .. لكن؛ الواقع يقول إن  لامبالاة المسؤولين في إحقاق هذا الحق يعد إجحافا في حق المطالبين به .. وأشد إجحافا إذا كانوا من ذوي الحقوق، الذين أعياهم طول الانتظار والحيف والتمييز والتسويف؛ الذي غالبا ما يجعلهم يحتجون كطريقة لإيصال مطالبهم المشروعة قد يسيء أحيانا كثيرة  فهمها، لأنه باختصار عندهم الحق في السكن يساوي الحق في العيش في سلام وكرامة

هذا الوضع ينطبق على جل الوداديات من ذوي الحقوق في مختلف الجماعات، الذين يطالبون بأحقيتهم  في الحصول على وعاء عقاري مخصص للسكن، وهذا الأمر ينطبق على الودادية السكنية لقصر امزوج بالرشيدية .. هذه الأخيرة، نتجت عن  مطالب ذوي الحقوق لهذا القصر بتوسع سكني أسوة بباقي المستفيدين من ذوي الحقوق بجماعتي مدغرة والخنك بالرشيدية عبر مطالب ووقفات حضارية سلمية و لقاءات تواصلية مع السلطات المحلية لإيجاد حل عملي يؤطره القانون خلص إلى انتظام ذوي الحقوق لهذا القصر في مولود جديد هو الودادية السكنية لقصر امزوج، التي تأسست لهذا  الغرض بمباركة من السلطات سنة 2009 

منذ ذلك الوقت ومكتب الودادية يتابع هذا الملف في ترحال مستمر بين الرباط والسلطات المحلية بالرشيدية لإخراج هذا الحلم إلى الحقيقة، و يستمتع كل منخرط بقبر الحياة لجمع أسرته فيه من نتاج عرق جبينهأمام هذا الانتظار بما يقارب 14 سنة ووسط هذا وذاك يفاجئ منخرطي الودادية أن الوعاء العقاري المخصص تم تقليصه،  مما دفع بمكتب الودادية  لعقد لقاء تواصلي إخباري مع المنخرطين على أرضية حلمهم .. عارضا المراحل التي مر بها الملف السكني للودادية، مما جعل المنخرطين يستنكرون بشدة .. مطالبين السلطات بتسريع عقد اللجنة الإقليمية بخصوص ملف الودادية، ومطالبين المختصين إلى عدم المساس بالوعاء العقاري  لوداديتهم السكنية، والذي كان من المفروض على السلطات تسهيل المساطر لهؤلاء للحصول على بقع وإنشاء حي منتظم وتظامني من خلال الودادية لعدم قدرتهم على امتلاك مساكن فيما يعرضه المنعشين العقاريين لعدم قدرتهم على توفير المبالغ الباهظة الثمن، إرساء لمبدأ الإنصاف والعدالة الاجتماعية بالمنطقة، وتثمينا للرصيد العقاري بما يخدم الجهود التنموية التي تعزز الانخراط الفعلي والإيجابي لذوي الحقوق في تنظيم المجال العمراني بسلاسة واقعية، ومن ثم حل إشكالية السكن التي يعاني منها المنخرطين في الودادية السكنية لقصر امزوج