رئيسة مجلس اليوسفية والماء الصالح للشرب ..!
كتب ذ. يوسف الإدريسي
من حقك السيدة الرئيسة أن تشربي مياها معدنية .. لكن، من حق اليوسفيين أيضا أن يشربوا مياها صالحة للشرب
المثير للإستغراب هو أن بعض المسؤولين عن الشأن المحلي بمدينة اليوسفية، يعتقدون أن ذاكرة اليوسفيين تشبه إلى حد ما ذاكرة السمكة التي تنسى كل شيء بسرعة قياسية .. وهذا خطأ في خطأ
مناسبة هذا الكلام، هي الصورة التي نشرتها رئيسة جماعة اليوسفية عقب التصريح الصادم الذي خرج به عضو فريق المعارضة، العربي زكري ردا على مغالطات الرئيسة .. الصورة ذاتها جمعت مسؤولا سياسيا سابقا وموظفا جماعيا متقاعدا برئيسة مجلس جماعة اليوسفية، تتوسطهم قارورة ماء معدني بعلامة تجارية مشهورة في هذا المجال
ما يعني أن الرئيسة تستهلك رفقة ضيوفها مياها معدنية، في وقت تستهلك ساكنة اليوسفية ماء لا يُستساغ، وإذا عدنا بالذاكرة إلى الوراء، سنجد أن الرئيسة نفسها ضمن حوارات سابقة، طالما دافعت عن الماء الشروب عازية المشكل القائم فيها إلى مسألة طعم لم يألفه اليوسفيون بعد
وعلى نفس الشاكلة، يتذكر جيدا سكان اليوسفية بذاكرتهم القوية، أن الرئيسة عينها كانت قد صرحت قبل سنة من الآن، بأن هناك تجارب علمية يقوم بها مختصون بشأن مشكل الماء الشروب بالمدينة .. مؤكدة أنه في حالة استمرار المشكل القائم، سيتم العمل على تركيب أجهزة معالجة ومرشحات مائية متطورة، ومن ثمة إنهاء الحديث عن أزمة المياه الجوفية والمياه السطحية
والحال، أن سكان اليوسفية لازالوا، إلى حد الساعة، يحملون البراميل والقارورات وينتظرون أدوارهم أمام سقايات أحياء المدينة