مراسلة – سعيد الحبشي

بعد إعلان عامل إقليم أسفي، ليلة أمس عن النتائج النهائية للانتخابات الجزئية البرلمانية، التي فاز بها مرشح حزب الأصالة والمعاصرة بأغلبية ساحقة، أثارت العديد من الاستفهامات والتساؤلات حول مصداقية هذا الاقتراع، لاسيما أن مرشح الحزب المذكور لم يلق تعاطفا كبيرا في أوساط الساكنة، مقارنة مع منافسيه .. وكذا، العزوف الكبير الذي عرفته مكاتب التصويت طيلة أمس، وذلك بشهادة الجميع

علاقة بالموضوع، فمن الظاهر أن هناك تواطئا بين بعض السياسيين المواليين لحزب “البام” بالإقليم

-حسب ما يروج عبر مواقع التواصل الاجتماعي- لأن الفائز حصد عددا كبيرا من الأصوات لم تكن في الحسبان، حيث من الراجح أنه كان تدخلا فعليا للسيد “سمير كودار” رئيس جهة مراكش أسفي، الموالي لحزب الجرار، في هذه الانتخابات الجزئية لإزاحة المرشحين الآخرين لذات المنصب، وبذلك يكون حزب البام سيطر على المجلس الإقليمي مجلس الجهة والبرلمان .. وذلك ليقطعوا الطريق عن المنافسة النزيهة وتجنب الخسارة في الاقتراعات المقبلة

تجدر الإشارة، إلى أن النتائج المعلن عنها أمس، أثارت سخطا وتدمرا في أوساط الساكنة التي تفاجأت بهذه النتائج .. معبرة عن أن هذه الانتخابات قد شابتها العديد من الخروقات .. مطالبة بالجهات العليا التدخل لوضع حد لهذا الريع الانتخابي الذي عرفه إقليم أسفي