متابعة – محمد شجيع
يستحي المرء أن يمر بأرقة مريرت، التي سادها الظلام الدامس، حيث تحولت تحجاويت التي تضم ستة أحياء بدورها إلى عتمة باهرة وليل مظلم، و وصل الأمر إلى حد يتطلب من المارة الاستعانة بالمصابيح اليدوية، كأن الأمر يتعلق بخلاء موحش، يسوده جو من الخوف وعدم الاطمئنان
يحدث كل هذا بسبب غياب دور الجماعة الترابية بهذا الخصوص، رغم النداءات المتكررة للساكنة، كما أصبح المرور من الأزقة كابوس مخيف، وأمر غير محمود العواقب .. خصوصا، الأطفال والأشخاص المسنين بعد أن يخيم الظلام على أزقة هذه الأحياء
أمام هذا الظلام الدامس، الذي أريد له أن يخيم على تحجاويت التي تشهد كثافة سكانية، وتشكل نصف عدد نسمة المدينة، فضل الساكنة الاحتجاج بطريقتهم الخاصة، المتجلية في وضع الشموع فوق دهاليز الأسطح و وسط الأزقة كتعبير احتجاجي عن عدم اكتراث مصالح الجماعة الترابية للأمر، رغم إشعارهم للمسؤولين بهذا الأمر .. ولكن، بدون جدوى
المضحك المبكي .. أن المجلس خصص ميزانيات طائلة لشراء سيارات خاصة بتنقل الرئيس ب 300 ألف درهم وإصلاح قاعة الاجتماعات وشراء الميكروفونات الخاصة بها بمبلغ 170 ألف درهم، في الوقت الذي تتخبط فيه غالبية أحياء المدينة في الظلام الدامس والليالي السوداء
السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح شديد، إلى متى يظل شعار المجلس الحالي: كم حاجة قضيناها بتركها ..؟