كتب ذ. يوسف الإدريسي
دعا نائب رئيسة مجلس جماعة اليوسفية، حسني بلعكري، إلى ضرورة إعادة فتح ملف المستشفى الإقليمي للاحسناء، بالنظر إلى وجود اختلالات إدارية وتجهيزية بالمؤسسة الصحية المذكورة .. موجها في الوقت ذاته نداءً خاصا إلى عامل الإقليم، وقد طالب من خلاله “بإيفاد لجن مركزية للوقوف على ما بات يقع داخل المستشفى الإقليمي” .. علما، يضيف المتحدث ضمن تدوينة فايسبوكية، بأن “هناك 22 طبيبا اختصاصيا وغرفا جاهزة للعمليات .. ورغم ذلك، لازال الوضع على ما هو عليه، بفعل من لهم المصلحة في تعطيل هذا المرفق
كان المكتب الإقليمي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان
باليوسفية، قد استنكر في بيان له، توجيه الحوامل إلى المستشفى الجامعي محمد السادس
بمراكش، بعد قضائهن ساعات طويلة فوق أرصفة وممرات المستشفى الإقليمي، دون رعاية
صحية، أو حتى معاملة إنسانية .. كما أن نقلهن في سيارات الإسعاف، بحسب ذات البيان،
يتم بعد تحمل الأسر تكاليف النقل، بل وتحمل عناء إحضار سيارة الإسعاف، كون سيارات
الإسعاف الثلاث المتوفرة بالمستشفى لا تغطي جميع الحالات ولا تعمل ليلا
مع الإشارة، إلى أن نقل المرضى يتم أحيانا دون مصاحبة طبية وبشكل مهين ومسيء للكرامة الإنسانية
ويرى متتبعون أن النقاش القائم حول الوضع الصحي بإقليم
اليوسفية ليس وليد اليوم، بل هو نقاش ابتدأ منذ سنوات، دون أن ينتهي، ودون أن
يتحرك المسؤولون عن القطاع الصحي في اتجاه إصلاح ما يمكن إصلاحه، وهو ماجعل
المستشفى الإقليمي يتحول إلى ما يشبه محطة طرقية نحو المستشفى الجامعي بمراكش، حيث
يكون الموعد المؤجل مع الموت
بالمقابل، يتحدث المندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية، عن مشاريع صحية وإبرام سلسلة من الاتفاقيات والشراكات مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمجالس المنتخبة، وكذا مع فاعلين جمعويين آخرين، من أجل تعزيز وتوسيع العرض الصحي بالإقليم
لكل ذلك، يبقى السؤال مفتوحا على جميع الاحتمالات، بشأن الجهة التي تقف وراء إبقاء الوضع الصحي بإقليم اليوسفية في زواية ضيقة غير مبررة وأيضا غير مفهومة