مراسلة – هشام العباسي
في غل ناقع وحقد دفين يأبى أعداء المملكة المغربية الشريفة إلا أن يمعنوا في غيهم ومناصبتهم العداء لوحدة المغرب الترابية، التي استكملها بدماء أبنائه الاشاوس، و شيد تنميتها بسواعد رجاله المخلصين، تنفيذا للسياسة الرشيدة والشجاعة المستميتة للجالس على العرش العلوي المنيف
لقد كانت تونس برئاسة قيس سعيد آخر محطات هذا العداء في سبق إصرار على وتحين لفرصة نفث السم في كبد الإخوة والجوار عبر استقبال قائد الانفصاليين، دمية البوليزاريو المتحركة، ابراهيم غالي بمباركة من الجزائر الحانقة، ومجموعة من الدول التي تضغط عليها بكل الأساليب الدنيئة، من أجل إبقاء جسم غريب في تشكيلة دول الاتحاد الإفريقي، الذي يجدد مناعته كل يوم ليلفظ في أي لحظة ذلك الكائن الغير متجانس معه
كل ذلك ضدا على وحدة المغرب الترابية، وضدا على تنمية الوحدة المغاربية، وضدا على السلم الإقليمي واستقراره، وحسدا لما حققه المغرب من نماء وازدهار، لم يكن ليحققه إلا بالسياسة الرشيدة والمتبصرة لجلالة الملك محمد السادس ايده اللـه وحفظه، رغم إحاكة الدسائس، وبث السموم ونشر المغالطات، وإشاعة الترهات، ورغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين، حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق
إننا بجهة العيون الساقية الحمراء كجمعيات مدنية تنشط في الحقل الثقافي، وكمجتمع مدني، يعيش أوج ازدهاره واستقراره ونمائه، ويمارس كامل حرياته ويأخذ بوافر حقوقه، نستنكر كامل الاستنكار ونشجب كامل الشجب، بل وندين كامل الإدانة ذلك التصرف الأرعن الغير الرشيد للرئيس التونسي قيس سعيد، الذي لايعبر عن مستوى وعي ونضج الأشقاء التونسيين، الذين لم يسكتوا، بل عبروا عن ذلك من خلال أقلامهم ومنابرهم الحرة
عاش المغرب موحدا من طنجة إلى لكويرة، تحت ظل العرش العلوي المجاهد المجيد، والجالس عليه جلالة الملك محمد السادس أيده اللـه ونصره وحفظه في ولي عهده المحبوب مولاي الحسن وشقيقته الأميرة للا خديجة وسائر الآسرة العلوية الشريفة